حظر تنظيم "داعش" على عناصره استخدام خدمة تحديد المواقع "جي بي إس GPS"، أو منتجات شركة أبل Apple الأمريكية الشهيرة بصناعة أجهزة الكومبيوتر والبرمجيات والهواتف الذكية "آيفون". ووفق تعميم منسوب ل"داعش"، تداولته صفحات موالية له على "فيسبوك"، فإن التنظيم "قرّر منع استعمال منتجات شركة أبل من الهواتف والأجهزة اللوحية نهائياً وذلك لخطورتها"، دون أن يبيّن وجه الخطورة التي دفعت التنظيم لمنع منتجات هذه الشركة الأمريكية الشهيرة بصناعة الهواتف الذكية "آيفون". كما منع التنظيم استخدام أي جهاز الكتروني أو وسيلة اتصال تحتوي على خدمة GPS. ولفت التعميم إلى أن قرار منع استخدام GPS جاء "بناءً على مقتضيات المصلحة العامة وحفاظاً على أرواح جنود التنظيم وممتلكاتهم في ظل الحملة الصليبية الشرسة على دولة الخلافة وسداً لأبواب الاختراق التي يستعملها العدو للوصول إلى أهدافه وضربها بدقة عن طريق طائراته الحربية والمسيّرة". ولفت التنظيم إلى أنه تم "تعيين تقنيين في كل ولاية لتعطيل هذه الخدمة ورفعها من الهواتف النقالة والحواسيب اللوحية نهائياً"، راجياً على كل جنود التنظيم المبادرة برفعها خلال مدة أقصاها شهر. وتوعد بمصادرة أي جهاز يحتوي الخدمة المذكورة بعد انقضاء المدة المذكورة و"مساءلة صاحبة لعدم الالتزام وتعريض أخوانه لخطر محدق"، دون أن يبيّن العقوبة المترتبة على هذه المخالفة. ولم يتسنّ التأكد مما ورد في التعميم من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في جوان الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة" التي تقوم بقطع رؤوس الرهائن وترتكب انتهاكات دموية بحق الأقليات. ، وبلغت الحصيلة النهائية 710 قتلى. وتمكن نشطاء المركز الحقوقي من التعرف بالاسم على العشرات من أسماء الضحايا، في حين لم يتم التعرف على ما تبقى من نظراً "للتفسخ والتشويه والتمثيل بالجثث الذي تعرضت له بعد القتل". ودعا المركز كافة المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان إلى وضع حد لهذه المأساة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها السوريون على يد تنظيم "داعش" من جهة وقوات النظام من جهة أخرى. مقارنة بنحو 1.2 مليار شخص، 19 في المئة من سكان العالم في عام 2008. ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت يوم 20 ديسمبر من كل عام يوما دوليا للتضامن الإنساني، باعتبار التضامن إحدى القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب في القرن الحادي والعشرين. وأنشأت الجمعية العامة في فيفري 2003، بموجب قرارها 265/57 صندوق التضامن العالمي بوصفه صندوقا استئمانيا تابعا لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ويتمثل الهدف منه في القضاء على الفقر وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية، وخصوصا بين القطاعات الأكثر فقرا من سكانها.