تحصل الفيلم الخيالي "غابريال " للمخرجة الكندية لويز ارشمبولت على الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي الخامس للسينما بالجزائر المخصصة للفيلم الملتزم. وخلال حفل اختتام المهرجان اقرت لجنة التحكيم للأفلام الطويلة بالجائزة الكبرى للمخرج البوسني داني تانوفيتش لفيلمه "زوجة الحداد" والجائزة الخاصة لمخرج الشيلي سيباستيان سبيلفيدا لفيلمه "الأخوات كيبس" وجائزة أخرى للأطفال الممثلين في فيلم "لوبيا حمرا" للمخرجة الجزائرية ناريمان ماري. ومن جانبه جمهور المهرجان الدولي الخامس للسينما بالجزائر خص بجائزة الجمهور المخرج الإيطالي ماركو سيمون بوتشيوني لفيلمه "كالريح". واختتمت الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للسينما بالجزائر للفيلم الملتزم التي انطلقت يوم الجمعة الماضي بحفل تسليم الجوائز. ويبقى المهرجان الدولي للسينما بالجزائر رغم كونه مناسبة لمشاهدة أفلام نادرا ما تعرض، حسب المنظمين، تظاهرة سينمائية أقرب إلى أيام موضوعاتية منها إلى حدث سينمائي هام في العاصمة الجزائرية بحسب لملاحظين. ومازالت هذه التظاهرة التي تعرض منذ نشأتها قرابة ال 15 فيلما عالميا في قاعة واحدة وبأسعار رمزية وفي غياب كلي لفروع وأنشطة موازية بعيدة عن مستوى المهرجانات السينمائية الكبرى بما فيها تلك المقامة بالمنطقة. ومع ذلك فإن هذا المهرجان الخاص بالفيلم الملتزم الذي انطلقت فعالياته في 2009 وتمكن من كسب رصيد معتبر على صعيد الإقبال، وذلك بفضل فرع الفيلم الوثائقي وكذا حضور وجوه سينمائية كبيرة على غرار أولفر ستون الذي حضر دورة 2011 وكوستا غافراس ضيف دورة 2012. لكن الذين حضروا الدورة الخامسة يتأسفون لتقلص نشاط هذه الدورة التي تميزت بعدد محتشم من العروض، إلى جانب غياب فروع خارج المنافسة كما هو معمول به في التظاهرات الدولية المماثلة التي تقام في الدول العربية والتي يبلغ عدد الأفلام المشاركة خلالها 200 فيلم ما بين المعروضة وتلك التي يعاد عرضها في قاعات أخرى. وأبدى الكثير من محبي "الفن السابع" الذين تابعوا هذه الدورة تذمرهم لغياب النقاش حول الأشرطة الوثائقية التي تعرض والتي لقيت اهتماما كبيرا من قبل الجمهور بالنظر لعلاقتها بالأحداث الراهنة