أكدت الجزائر خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء البيئة بجنيف، نهاية الأسبوع، على ضرورة إعداد وثيقة مرجعية في إطار إنشاء ''الصندوق الأخضر'' الجديد والذي سيخصص للدول الفقيرة لمواجهة التغيرات المناخية·وشدد وزير التهيئة العمرانية والبيئة، شريف رحماني، في مداخلته أثناء نقاش مجموعة الخبراء حول البنية المالية بعيدة المدى والمتعلقة بالمشاريع البيئية، على الأهمية التي توليها الجزائر وكل البلدان الإفريقية لمسألة نظام تسيير هذا الصندوق، مشيرا إلى ضرورة إعطاء الأولوية للدول الأقل تقدما على غرار الدول الإفريقية للاستفادة من موارده في التصدي للتحديات الخاصة بالبيئة·وأشار الوزير، باعتباره منسق المجموعة الإفريقية في المفاوضات حول التغيرات المناخية، أن تمويل مثل هذه الصناديق يجب أن يكون من طرف الدول المتقدمة وذلك لاعتبارات تاريخية، كونها المسؤول الأول عن التغيرات المناخية التي يتعرض لها كوكب الأرض· كما بحث وزراء البيئة ومسؤولون كبار لحوالي 50 دولة كيف يمكن جمع مائة مليار دولار سنويا، بحيث تم التعهد بأن تقدم كمساعدة بداية من 2020 بهدف محاربة التغير المناخي، على أن يديرها الصندوق، بحيث توجه هذه الأموال للتعامل مع الفيضانات، موجات الجفاف، الانهيارات الطينية وارتفاع مستويات البحار المتوقعة خلال الأعوام القادمة نتيجة تغير المناخ·ومن المرتقب أن تستضيف المكسيك اجتماع الأممالمتحدة السنوي بشأن المناخ في مدينة ''كانكون'' في الفترة الممتدة من 29 نوفمبر حتى العاشر من ديسمبر المقبل، إذ سيتم الاتفاق على الصندوق البيئي، كجزء من البرنامج المسطر في الاجتماع، بالإضافة إلى مسائل أخرى على غرار دراسة السبل الكفيلة بتحقيق تبادل التقنيات النظيفة وكذا العمل على حماية الغابات التي تخزن مادة الكربون·تجدر الإشارة إلى أن الاجتماعات الدولية بشأن حماية البيئة من المخاطر الناجمة عن الاحتباس الحراري، تنتهي معظمها بالنتائج غير مرضية على غرار قمة ''كوبنهاجن'' الأخيرة، وهو راجع بالأساس إلى رفض الدول الصناعية الكبرى، كالولايات المتحدةالأمريكية والصين، اقتراح تخفيض الانبعاثات الغازية المتسببة في تدهور الوضع البيئي في العالم