تحقيقات أمريكية كشفت أن الشركة فازت بصفقات مقابل رشاوى رفعت وزارة العدل الأمريكية الستار عن فضيحة من الوزن الثقيل تتعلق بشركة ألستوم الفرنسية، بعد أن كشفت منحها رشاوى بأكثر من 75 مليون دولار، في الفترة من عام 2000 حتى 2011، للحصول على عقود مشاريع حول العالم بقيمة 4 ملايير دولارات، من بينها الجزائر، الأمر الذي قد يهدد المشاريع التي تتولاها الشركة بالجزائر التي فازت بصفقات جديدة منذ أشهر، كما أن التحقيقات التي فتحتها الجهات القضائية الأمريكية قد تمتد إلى عقود بالجزائر، على غرار ما وقع مع الشركة الإيطالية سايبام وحيثي في فضيحة عقود سونطراك. وتواجه مشاريع ألستوم بالجزائر تعقيدات كبيرة بسبب الضغوط التي تعيشها على خلفية التحقيقات التي شرعت فيها وزارة العدل الأمريكية، الأمر الذي وضع وحدة صناعة التوربينات الكهربائية في الشركة، تحت ضغوطات هائلة، فضلا عن انخفاض الطلبيات وأزمة السيولة. وكشفت صحيفة "الفيننشيال تايمز" عن أن شركة ألستوم الفرنسية قد منحت أكثر من 75 مليون دولار رشوى، في الفترة من عام 2000 حتى 2011، للحصول على عقود حول العالم بقيمة 4 ملايير دولارات.فتح التحقيقات مع الشركة الفرنسية التي تتولى عددا من المشاريع في الجزائر قد يفتح الباب أمام دول أخرى، كما أنه يطرح تساؤلا حول إمكانية أن تمتد هذه التحقيقات والفضائح إلى مشاريعها بالجزائر، حيث إنه فضلا عن سيطرتها المطلقة على مشاريع قطاع السكك الحديدية في الجزائر، قطعت نفس الشركة الجزء الأهم من مشاريع الحكومة في قطاع الكهرباء، والبداية كانت مع مشروع إنجاز محطة بولاية غليزان بقيمة 0 6 2 مليون أورو، بالإضافة إلى منحها صفقة لتحديث المحطة الكهربائية مرسى الحجاج بولاية وهران بقيمة 7 ملايين أورو، وآخرها صفقة بقيمة 230 مليون دولار، لتزويدها ب17 قطارا يعمل بالديزل والكهرباء بكل من وهران وعنابة، وتضاف الفضيحة الجديدة للشركة الفرنسية إلى الفضيحة التي فجرت منذ سنتين من قبل الجهات القضائية السويسرية التي كشفت عن قيام مسؤولين بالشركة الفرنسية بدفع رشاوى مقابل الحصول على مشاريع في العديد من الدول الأجنبية، حيث نجت شركة ‘'ألستوم'' باختراقها السوق الجزائرية بعد الخسائر التي تكبدتها بعدد من دول أمريكيا اللاتينية بإنقاذ نفسها من الإفلاس الأكيد بعد إبرامها لأول عقد مع مؤسسة ميترو الجزائر بقيمة 623 مليون أورو، وبعد فترة قصيرة جدا بعد إعلان مؤسسة ميترو الجزائر الاحتفاظ بالشركة الفرنسية لتزويدها بتجهيزات المترو، حصلت على صفقتين لتسليم منظومتين متكاملتين للترامواي بمدينتي وهرانوقسنطينة، تتضمن أشغال الهندسة المدنية وتجهيزات النقل والبنى التحتية، بقيمة 841 مليون أورو بالنسبة إلى مشروع وهران، و871 مليون أورو بالنسبة إلى مشروع قسنطينة، حيث تكفلت الشركة الفرنسية بتزويده بالتجهيزات ونظام الاستغلال.للإشارة، فقد فتحت الجهات القضائية الجزائرية شهر جويلية من عام 2013 تحقيقات مع شركة الكهرباء والغاز الحكومية "سونلغاز" بشأن عقود لمجموعة جنرال إليكتريك الأمريكية وشركة ألستوم الفرنسية، وتتعلق القضية بتكاليف متضخمة في صفقات الستوم الفرنسية".