فجرت تحقيقات لمصالح الأمن الكندية فضيحة رشاوى جديدة تورطت فيها شركة «أس أن سي لافالان» الكندية لصالح سليم شيبوب صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين، وذلك أسابيع بعد الكشف عن فوزها بصفقات في الجزائر بعد دفع أموال لفريد بجاوي ابن شقيق وزير الخارجية السابق محمد بجاوي، وأكدت وسائل إعلام كندية أن الشركة العملاقة ميدان المشاريع الهندسية قدمت ماقيمته 6 ملايين دولار كعمولة لسليم شيبوب زوج ابنة الرئيس التونسي المخلوع وهو يقيم حاليا بالإمارات العربية المتحدة، وأوضحت المصادر أن اكتشاف هذه الفضيحة الجديدة كان بعد اقتحام قوى الدرك الملكي بكندا لأحد مقار الشركة بمقاطعة مونريال، أين عثر على مستندات تفيد بدفع هذه الرشاوى في شكل دفعات من أجل تسهيل حصولها على مشاريع بتونس في عهد حكم بن علي. وذكرت التقارير أن تحقيقا واسعا فتحه القضاء الكندي بحق الشركة يخص تبييض الأموال والفساد على المستوى الدولي قاد إلى هذه الفضيحة، وجاءت هذه الفضيحة الجديدة لتضاف لملف الشركة الكندية بالجزائر حيث سبق وأن استمع القاضي المكلف بالتحقيق في قضية الفساد في سوناطراك إلى ممثلها في قضية إنشاء محطة إنتاج الكهرباء بالجزائر في صفقة قيمتها 820 مليون دولار، والتي فازت بها أس أن سي لافالان بدعم من فريد بجاوي ابن شقيق وزير الخارجية السابق أحمد بجاوي، وتفيد المعلومات أن الشركة الكندية قد تحصلت على عقود من شركة سوناطراك بقيمة 6 ملايير دولار، بين أعوام 2000 2009، وهي الفترة التي كان فيها شكيب خليل وزيرا للطاقة والمناجم وماسكا بقبضة من حديد على شركة سوناطراك. كما أكدت صحف كندية سابقا أن «أس أن سي لافالان» والشركة الإيطالية «سايبام» قد وظفتا فريد بجاوي في منصب وسيط، حتى تتمكن من الحصول على عقود مع سوناطراك، ويكون فريد بجاوي قد تحصل على رشاوى على شكل عمولات في حدود مليار دولار من الشركة الكندية وشركة سايبام الإيطالية البترولية، وهو الأمر الذي أكده المتحدث باسم الشركة الكندية ليسلي كوينتوم، أي تورط فريد بجاوي في بعض الصفقات نظير استفادته من رشاوي، وبحسب المعلومات التي قدمتها صحف كندية فإن الشركة متورطة في دفع رشاوي بقيمة 160 مليون دولار لابن معمر القذافي سيف الإسلام نظير الحصول على صفقات بليبيا، وتكفل بهذه المهمة مسؤول النشاطات الخارجية لها رياض بن عيسى، وهو الآن مسجون بسببها منذ 10 أشهر في سويسرا.