يعرض أزيد من أربعين حرفيا أغلبهم نساء منخرطات في جمعية "باب زير" للمحافظة على الحرف التقليدية بدار الثقافة "عبد القادر علولة" لتلمسان. ويمثل هذا المعرض الذي يثمن مختلف المنتجات الحرفية التزيينية وسروج الخيول واللباس النسوي والطرز بمختلف أنواعه والحلويات التقليدية واجهة لتثمين ما تصنع أنامل هؤلاء الحرفيين نساء ورجالا طوال العام. وأوضحت رئيسة هذه الجمعية بومدان فاطمة أن هذه المناسبة تشكل أيضا محطة لتقييم عمل هذه الجمعية خلال عام 2014 وتسطير أهداف العام المقبل كما قالت مضيفة بأن هذه التظاهرة تعتبر كذلك فرصة مواتية للحرفيين لتعريف أنفسهم للجمهور الكبير والاطلاع علي مختلف أجهزة الدعم التي وضعتها الدولة، خصوصا بواسطة وكالة دعم تشغيل الشباب. كما يسلط المعرض الضوء على المرأة المعوقة من خلال مشاركة حرفيتين طاهيري زليخة وبوزياني فاطمة الزهراء اللتين تجاوزتا إعاقتهما بإنتاج ألبسة تقليدية وحلي من الطراز الراقي. وتبرز هذه التظاهرة أيضا مدى تنوع المنتجات الحرفية خاصة بالنسبة لبعض الحرفيات اللائي ينشطن في مهن كانت في السابق مقتصرة علي الرجال فقط على غرار الآنسة بلعيدوني رانية التي جاءت من الحناية التي تصنع السروج من النوع الرفيع. ويكمن المشكل الكبير الذي تواجهه هذه المرأة على غرار الحرفيين الآخرين؛ في تسويق منتجاتها، حيث تقول "إنني أحب هذه الحرفة التي أمارسها ولكنني لا أملك محلا لعرض وبيع سروجي ويمثل ذلك بالنسبة لي عقبة كبيرة يتوقف عليها مستقبلي في هذه الحرفة".