أسدل معرض الإبداعات تحت عنوان "حواء" بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة ستاره، أمس بعد احتضانه لفعاليات النسوية لمدة أسبوع كامل، المنظم في إطار البرنامج المسطر بمناسبة الاحتفال باليوم العلمي للمرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة. لطيفة مروان يتكون "معرض حواء"من العديد من الأجنحة شملت مختلف أشكال وصنوف إبداعات المرأة في مختلف المجالات الحلاقة والطرز و الخياطة ،فضلا عن عرض مستجدات المكياج والتصميم ، كما استقطب المعرض بعض التعاونيات النموذجية القادمة من ولايات الوطن. وكشفت "عقون كاملة" المكلفة بتنظيم المعرض في حديثها ل"الحياة العربية" إن الهدف من هذا المعرض هو دعم وتشجيع النساء وتحفيزهن على العمل والإبداع ،مؤكدة ان المعرض يتضمن مجموعة من التحف التي جسدتها أنامل إبداعات نساء في عدة مجالات جناح "إبداع نسوي" قطع متنوعة من الصناعات التقليدية التي تعبر عن مختلف مناطقنا من زرابي وحلي، فضلا عن وجود جناح خاصة بمستلزمات العروس النابع من التراث الثقافي الغني الذي تتميز به الجزائر في هذا المجال وهي تعمل على استرجاع التراث في هذا المجال مع وضع لمستها العصرية. واستطردت محدثنا القول أن المعرض سطر في إطار الاحتفالات بعيد المرأة تحت شعار"حواء" عدة نشاطات ومسابقات وتنافس بين المشاركات تحضي من خلالها الفائزة بجوائز معتبرة . وقد اثنت السيدة عقون كاملة بمشاركة حرفيات من ولايات باتنة وعنابة وقسنطينة والوادي والجلفة وخنشلة والتي أوضحت بان المناسبة تسمح للزوار والنساء العاصميات على الخصوص بالاطلاع على ما أبدعته المرأة الجزائرية من خلال ما يعرض في هذا الفضاء وكذا باحتكاك النساء العاصميات بغيرهن من القادمات من الولايات الأخرى. وتتضمن أجنحة هذا المعرض عينات لمنتوجات أكثر من 140 مؤسسة حرفية ينشطن في حرف الحياكة والنسيج والطرز واللباس التقليدي والزرابي والحلويات وصناعة الخزف والفخار وغيرها من الحرف وأشارت المكلفة بتنظيم المعرض أن هذه التظاهرة تعود قصر المعارض الصنوبر البحري على احتضان مثل هذه الفعاليات . . كما يعد هذا الفضاء فرصة هامة للترويج للمنتجات الصناعات التقليدية والتعريف بها وكذا لتبادل الخبرات بين النساء والمشاركات من الولايات الأخرى .كما من شأنه أن يسهم في تحسين وترقية المنتجات التقليدية و المحافظة على الموروث الحرفي التقليدي المادي. وعبرت بعض الزائرات عن إعجابهن بالمعروضات التي تبدع فيها أنامل المرأة الحرفية فيما طالبت بعض النساء العارضات والممثلات لمختلف المؤسسات بتقديم المزيد من الدعم ضمن مختلف الآليات من أجل نقل وتلقين الخبرة للفتيات وتشجيعهن على كسب الحرف المختلفة من جهتنا أكدت لنا المشاركات على غرار السيدة "بسالم" التي شقت طريقها منذ سنة أي بعد تقاعدها من الوظيفة الإدارية مباشرة في الرسم على الزجاج، الخزف، هاته الأخيرة التي أخذت تقنيتها من قبل الأستاذة بن علي، فتجدها تمسك ريشتها تارة لترسم رسومات زهرية أو أفلام كارتونية، وتارة أخرى تستوحي أفكارها من الحلي البربرية كالأساور، الأقراص، العقود و الزرابي. مشكلة بذلك كوكتالا من الأواني التزينية حسب مختلف الأذواق. إلى جانب المختصة في الحلويات التقليدية "قدوش غنية"، التي اختارت هذه الصنعة في سنة 2007، بعد أن تخصصت سابقا في الخياطة والعمل الكشفي التنظيمي، لتجد نفسها فيما بعد تواقة لصنع الحلويات التقليدية التي أخذت أساسياتها عن والديها و تربصات كانت قد قامت بها في مراكز خاصة، فتجمع بذلك بين الموهبة والتكوين، في محاولة منها لتلبية طلبات الزبائن الذين يطالبون بإدخال تزينات شكلية على الحلويات التقليدية..ومن ثم تأمل "غنية" أن تسافر بحقيبتها الحاملة للحلويات التقليدية في قالب عصري وتعرف بها في الخارج.