كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، أمس، أن إنجاز القمر الصناعي ''ألسات ب2'' بمركز الأبحاث الفضائية بمدينة أرزيو بولاية وهران سيتم بخبرة جزائرية مائة بالمائة، مشيرا إلى أن قمر ''ألسات 1ب'' سيتم إطلاقه بمجرد التوصل إلى اتفاق مع مشغليه.وأكد الوزير حميد بصالح، في تصريح صحفي على هامش اللقاء التقني المنظم أمس بقصر الثقافة من طرف الوكالة الفضائية الجزائرية، أن الحكومة وضعت برنامجا يرمي إلى إطلاق قمرين صناعيين آخرين بعد القمر الصناعي الأول الذي أطلقته عام 2002. وأوضح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن البرنامج الفضائي ل''ألسات 2'' يسير بصفة عادية ويتضمن إنشاء قمرين صناعيين ذوي دقة عالية لملاحظة الأرض، مشيرا إلى أن الجزائر بدأت في إنجاز مشروع ألسات ب1 '' بإنجلترا بمشاركة خبراء جزائريين على أن يتم إنجاز ''ألسات ب 2'' بمركز الأبحاث الفضائية بمدينة أرزيو بولاية وهران بخبرة جزائرية مائة بالمائة. وذكر بصالح أن الجزائر وقّعت عددا من الاتفاقيات الدولية مع كل من فرنساوإنجلترا والأرجنتين لتنفيذ نشاطات مشتركة خاصة بإنجاز أنظمة اتصالات وملاحة فضائية، وكذا في مجال المراقبة الأرضية. كما تقضي هذه الاتفاقيات ببعث تعاون ثنائي في مجال البحث، يبدأ تجسيده من خلال وضع فرق بحث، بالإضافة إلى تكوين مختصين في العلوم الفضائية وتحويل التكنولوجيا إلى الجزائر، على غرار مجموعة الخبراء التي تم إرسالها إلى إنجلترا للمساهمة في إنجاز مشروع ''ألسات 1ب'' الذي هو في طور الإنجاز حاليا على أن يقوم الخبراء بإنجاز قمر ''ألسات 2 ب''. وكانت الحكومة قد وضعت إستراتيجية تمتد إلى غاية 2020 لتنفيذ جملة من البرامج الفضائية خصصت لها ما قيمته 28 مليار دينار. وقد التحقت الجزائر بنادي مصنعي الأقمار الصناعية حين أطلقت عام 2002 القمر الصناعي ''ألسات 1'' من المحطة الفضائية ''بليستسك'' بشمال شرق روسيا، حيث أنجز ''ألسات1'' من أجل المراقبة الأرضية، وأصبح يرسل صورا للمحطة الأرضية الواقعة بمدينة آرزيو بولاية وهران. وفي هذا الإطار، قال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إن 1500 صورة تم التقاطها لحد الآن ويجري العمل بها عن طريق قمرها الصناعي ''ألسات1'' لاستغلال 60 ألف مليار متر مكعب من مياه الصحراء.