أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، أمس، قرب إطلاق القمر الصناعي "ألسات ب 1" ، وكشف أن الوكالة الوطنية الفضائية قامت بأخذ 1500 صورة بواسطة القمر الصناعي ألسات 1، مشيرا إلى وجود تحكم حقيقي في الوسائل الفضائية من طرف الباحثين الجزائريين. أشاد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال إشرافه على افتتاح الورشة العلمية التي جاءت تحت عنوان" الأداة الفضائية في خدمة التنمية" بخبرة الباحثين الجزائريين في ميدان العلوم الفضائية، وأكد قرب إطلاق القمر الصناعي " ألسات ب1" من انجلترا إلا أنه رفض إعطاء تاريخا معينا، مكتفيا بالقول "نحن في طور المناقشات مع الطرف الانجليزي"، وأوضح أن هناك فريق من الخبراء في الجزائريين متواجدون حاليا في فرنسا للمساهمة في تصنيع القمر الصناعي " ألسات ب2" في الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر قادرة على تصنيع الأقمار الصناعية الصغيرة. واعتبر بصالح أن الجزائر أصبحت متحكمة جيدا في الوسائل الفضائية وتسخيرها خدمة للتنمية، مذكرا بالاتفاقيات التي أبرمتها مع دول أخرى على غرار انجلتراوفرنسا لأهداف سلمية. وأبرز الوزير المجهودات التي بذلتها الدولة في العلوم الفضائية خاصة في مجال المنشات القاعدية والمعاهد، وذكر بأن الوكالة الوطنية الفضائية تأسست عام 2003، وأوضح أن هذه الهيئة تعد أداة للاقتراحات تترجم حرص الحكومة حسبه على أهميتها كوسيلة للتطور. وعدّد بصالح القطاعات التي تستعين بخدمات الوكالة الفضائية على غرار المحيط وتهيئة الإقليم، النقل، السياحة، السدود، الفلاحة والسكن والعمران، والأشغال العمومية أين أضاف أن الوكالة تابعت سير أشغال الطريق السيار شرق غرب، مسجلا 1500 رسم خرائطي اعتمدت عليه الوكالة لدراسة عدة أوضاع، واستشهد بالفيضانات التي ضربت ولاية غرداية في أكتوبر الفارط. وفي هذا السياق، قال الباحث بهلولي إنه تم تجنيد 12 مهندسا لتقييم الخسائر الناجمة من فيضانات غرداية وإعادة إسكان المنكوبين، موضحا أن قصور المصنفة ضمن التراث العالمي لم تتضرر. وجاءت هذه الورشة العلمية بهدف تقييم حالة تقدم النشاطات المنجزة بالتعاون مع القطاعات المستعملة للتكنولوجيا الفضائية، كما تسمح الورشة على حد تعبير القائمين عليها بتوضيح الآفاق وتوفير الدعم اللازم بالنسبة للنشاطات التي يجري تنفيذها وإعطاء قوة دفع للمشاريع الموجودة في طور التركيب والإطلاق من جهة أخرى. كما تدور أشغال هذه الورشة التي تنتهي اليوم حول استخدام الاستشعار عن بعد وأنظمة التحديد الفضائي القائم على نظام تحديد المواقع" جي بي أس" وأنظمة المعلومات الجغرافية بالتعاون مع المؤسسات المعنية. وعرف اليوم الأول من هذه الورشة عدة مداخلات قدمها خبراء من الوكالة الوطنية الفضائية ومسؤولون من قطاعات مختلفة منها تقييم الخسائر والأضرار وانجاز رسم خرائطي عن مستويات الخطر عن طريق الصور ذات الدفعة العالية كحالة فيضانات غرداية، السيول والفيضانات بالجزائر، تقييم حصيلة حرائق الغابات منذ 2003 عن طريق استعمال صور ألسات 1، انجاز نظام المعلومات الجغرافية للوقاية وإدارة وتدبير حرائق الغابات، تحديث وتحيين الخريطة الوطنية لحساسية التصحر عن طريق استعمال التصوير الفضائي، نظام المعلومات الجغرافية موجه لمتابعة النمو الحضري عن طريق التصوير الفضائي وأعطوا أمثلة عن حالات العاصمة، سطيف، مستغانم، ورقلة وجيجل.