أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير الجزائري أحمد بن حلي، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم 15 جانفي الجاري بمقر الجامعة وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، للنظر في عدد من القضايا، وعلى رأسها آخر تطورات القضية الفلسطينية إثر إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار العربي الخاص بفلسطين إضافة للوضع في ليبيا. وقال في تصريحات صحافية أمس، إن قرار عقد الاجتماع الطارئ جاء في ضوء المشاورات التي أجراها الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مع أبو مازن، وكل من الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الذي تترأس بلاده القمة العربية حاليا، وأحمد ولد تكدي وزير خارجية موريتانيا، الذي تترأس بلاده مجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وأضاف بن حلي أنه سيتم خلال الاجتماع البحث في التحرك العربي المطلوب مستقبلاً لدعم الموقف الفلسطيني، إضافة إلى نتائج اجتماع مجلس الجامعة الذي انعقد مؤخراً على مستوى المندوبين الدائمين بشأن التدهور الأمني الخطير في ليبيا وتصاعد وتيرة العنف بها واعتماد نص البيان الذي صدر بالإجماع عن اجتماع المندوبين الدائمين بشأن ليبيا. كما سيتم متابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة في دورته السابقة خلال شهر سبتمبر الماضي، وخاصة القرار المتعلق بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة. من ناحية أخرى، نفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تبرئة الجيش أحد جنوده من مسؤولية استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين الذي كان يشارك في مسيرة سلمية قرب مدينة رام الله، غير أن أدرعي أكد أن التحقيق في القضية خلص إلى أن تصرف القوات العسكرية كان سليما وملائما خلال فض مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله وشارك فيها أبو عين في 10 الشهر الماضي، مما أدى إلى استشهاده. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصادر عسكرية خبر تبرئة قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الجندي المتهم في قضية الاعتداء على الوزير أبو عين.