تعهدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، بفرض إجراءات عقابية صارمة في حق مديري التربية الذين يقدمون تقارير مغلوطة حول وضعية القطاع، خاصة ما تعلق بالاكتظاظ، التوظيف ووضعية المؤسسات التربوية. كشفت مصادر تربوية مطلعة، عن أن بعض مدراء التربية يتعمدون إرسال تقارير مغلوطة للمسؤولة الأولى على القطاع حول وضعية المؤسسات التربوية والاكتظاظ الحاصل فيها وكذا وضعية المطاعم المدرسية والتدفئة والتأطير البيداغوجي. وأشارت مصادرنا إلى أن مديريات التربية تتحايل على الوزيرة خلال زياراتها للولايات، حيث تتم برمجة زيارات الوزيرة التفتيشية من طرف مدراء التربية وبمعية السلطات المحلية للمؤسسات التربوية الأحسن على تراب الولاية لإعطاء صورة حسنة عن وضعية القطاع فيها، حيث يتم إبعاد الزيارات التفتيشية التي تقوم بها المسؤولة الأولى على القطاع للمؤسسات التي تعاني مشاكل كثيرة التي تعاني من نقص التأطير وكذا الاكتظاظ وغياب المرافق و..... وأشارت مصادرنا إلى أن الوزيرة بن غبريت وبعد اطلاعها على الملف قررت تحديد المؤسسات التي تود زيارتها مستقبلا للوقوف على النقائص التي تعاني منها وهو ما حدث مؤخرا، بولايات عين الدفلى والشلف خلال الزيارة الأخيرة التي قادتها إلى هناك، حيث اكتشفت مؤسسات تربوية غير مجهزة وغير مكتملة. من جانب آخر، أشارت مصادرنا إلى أن وزيرة التربية أعابت خلال زياراتها الأخيرة للولايات على المديرين عدم القيام بمهامهم بصفة جيدة، خاصة فيما يتعلق بإحصاء الموظفين بالقطاع خاصة المحالين على التقاعد، بعد العجز الفادح المسجل على مستوى المؤسسات التربوية والشغور "غير المبرر" لآلاف المناصب الأخرى، وهذا بسبب إحالة الآلاف منهم على التقاعد.