إعادة فتح أكثر من 1100 مؤسسة مغلقة عبر الولايات باشرت وزارة التربية الوطينة استرجاع بعض هياكلها التي تم استغلالها من طرف بعض الدوائر الوزارية منذ سنوات، على غرار التعليم العالي، بالموازاة مع إعادة فتح المدارس المغلقة منذ سنوات، بسبب انعدام التلاميذ أو هجرتهم خاصة على مستوى المناطق النائية، والتي يفوق عددها 1100 مدرسة على المستوى الوطني، في محاولة للتكفل بأزمة الاكتظاظ التي يعرفها القطاع. وكشفت بن غبريت، عن تكفل مصالحها بوضعية المدارس المغلقة منذ سنوات بسبب انعدام التلاميذ أو هجرتهم، خاصة في المناطق النائية، في محاولة لإنهاء أزمة الاكتظاظ التي يعاني منها القطاع على مدار السنوات الأخيرة. وأشارت مصادر من القطاع إلى أن العديد من المناطق تعرف نقصا كبيرا في عدد المتمدرسين على غرار ولايات تيزي وزو، بجاية، الجلفة، التي ينعدم المتمدروين بها على مستوى بعض القرى، وعلى الرغم من مساعي مديريات التربية بهذه المناطق لإعادة فتح المدراس المغلقة ولو بخمسة تلاميذ، إلا أن عدد هذه المؤسسات المغلقة يشهد ارتفاعا مستمرا، مشيرة إلى أن عدد التلاميذ المتمدرسين في الطور الأول يشهد انخفاظا كبيرا، فبعدما كان المواطنون يطالبون بإنجاز المدارس أصبحت هذه الأخيرة الآن تطالب بمن يتعلم فيها. من جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن هناك مؤسسات تربوية ببعض المناطق من الوطن تعرف أعدادا منخفضة من المتمدرسين لا يتعدى أحيانا 11 تلميذا في كل المستويات مجتمعة، وهي مدارس مرشحة للغلق إن استمر الوضع على ما هو عليه. كما أن عددا معتبرا من المدارس تشهد تسجيلا تناوبيا للتلاميذ الجدد، حيث تسجل قدوم تلاميذ في السنة الأولى مرة كل سنتين أو 3 سنوات، وفي هذا الإطار كشفت وزيرة التربية الوطنية، أنه سوف يتم استغلال والتكفل بوضعية المدارس المغلقة منذ سنوات لإنهاء الاكتظاظ الحاصل في الطورين الثانوي والمتوسط. بالموازاة مع ذلك، طالبت الوزارة الوصية نظراءها في الحكومة باسترجاع المؤسسات التربوية التي تم استغلالها من طرفهم على غرار التعليم العالي، حيث وجهت مراسلة للوزير مباركي تطالبه فيها بضرورة استرجاع المؤسسات التربوية على غرار ثانويات ومتوسطات وابتدائيات تم استغلالها من طرفها منذ فترة طويلة. وأكدت المسؤولة الأولى عن القطاع أن مصالحها تسعى لتخفيض عدد التلاميذ بالأقسام إلى أقل من 40 تلميذا بالقسم، خاصة في الطور الثانوي الدي يشهد اكتظاظا كبيرا.