تتواصل بمدينة تمنراست هذا الإثنين حركات الإحتجاج ضد "استغلال الغاز الصخري" بمنطقة عين صالح. وخرجت مسيرة سلمية حاشدة شارك فيها تلاميد الطور المتوسط والثانوي وطلاب الجامعة، والمئات من عمال مختلف القطاعات، حيث حمّلوا الرئيس المدير العام بالنيابة لشركة سوناطراك سعيد سحنون مسؤولية خروجهم في هذه المسيرة بسبب ما اعتبروه "تطاولا و تحديا" منه لكل سكان الجنوب بعد إعلانه مواصلة حفر 200 بئر وتصريحاته يوم أمس للأذاعة والتلفزيون الجزائريين. وفي هذا السياق نظم عمال الصندوق الوطني للعمال الأجراء وعمال مديرية الموارد المائية تجمعا سلميا أمام مقر الولاية فيما نظم من جهتهم عمال بلدية تمنراست تجمعا مماثلا أمام مقر البلدية. وشهدت عاصمة الولاية أيضا مسيرة شعبية كبيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة والتي انضم إليها تلاميذ التعليم الثانوي وطلبة المركز الجامعي والتي توجهت صوب مقر الولاية حيث ينظم تجمع سلمي الذي لازال متواصلا . كما تعرف الحركة التجارية شللا بوسط المدينة نتيجة غلق الأسواق و المحلات التجارية. وتتواصل كذلك مظاهر الإحتجاج ضد "استغلال الغاز الصخري" بمدينة عين صالح من خلال استمرار التجمع السلمي للمحتجين أمام مقر الدائرة . وكان وزير الطاقة يوسف يوسفي قد انتقل الخميس الماضي إلى المنطقة والتقى مع ممثلي المحتجين وأعيان المنطقة. و أكد الوزير أن عملية استغلال الغاز الصخري لا تشكل أي خطر على المنطقة داعيا المحتجين من خلال ممثليهم إلى ضرورة التحلي بالرزانة والتحقق من نتائج استغلال الغاز الصخري قبل القيام بأي عمل . إلا أن المحتجين بقوا متمسكين بموقفهم وإصرارهم على مواصلة حركتهم إلى غاية إيقاف مشروع استغلال الغاز الصخري بالمنطقة.