لا يزال سكان الحي القصديري ببلدية واد السمار بالعاصمة يناشدون السلطات المحلية إدراجهم ضمن المستفيدين من السكنات الاجتماعية المسطرة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية في إطار القضاء على البيوت القصديرية والهشة. وطالبت حوالي 60 عائلة قاطنة بهذا الحي مند التسعينيات المصالح المعنية بالتعجيل في دراسة الملفات التي أودعوها على مستوى الدائرة الإدارية للحراش وتحديد القائمة الرئيسية للمستفيدين من السكنات. فحسب سكان الحي فإنهم متأكدون من إدراجهم ضمن القائمة بصفتهم الأولى في حصولهم على السكنات بسبب الوضعية الكارثية التي يعيشها هؤلاء داخل الأكواخ مثلما وصفها أصحابها والتي سببت تذمرا واستياء في أوساط حي القصديري الذي يفتقر إلى أدنى متطلبات العيش الكريم. هذا ويعرف الحي درجة متقدمة من اهتراء الطرق وتدهور شبكة الصرف الصحي وانتشار الأوساخ والنفايات التي ساهمت في انتشار الروائح الكريهة وانتشار الحيوانات والحشرات، زد على ذلك ارتفاع نسبة الرطوبة بالأكواخ التي يقطنوها والتي ساهمت هي الأخرى في انتشار الأمراض المزمنة كالحساسية التي زادت في تدهور صحة قاطني هذه البيوت خاصة الأطفال، الأمر الذي زاد من تذمر وسخط السكان بسبب التكاليف الباهظة التي يصرفها هؤلاء على صحتهم وصحة أولادهم خاصة أن هذه العائلات من الطبقة الفقيرة والمعدومة. وما يؤرق السكان هو التماطل في عملية الترحيل والوعود التي لم تتجسيد على أرض الواقع رغم الشكاوى المتكررة التي رفعها سكان الحي في كل مرة على مسامع السلطات المعنية.