طالب عمال ميناء دبي العالمي فرع الجزائر بضرورة الإسراع في تطبيق مراجعة أجور العمال وإبرام الاتفاقية الجماعية زيادة على تشخيص ملفات العمال حسب الأقدمية، قبل إقدام مجموعة دبي العالمية ''الأم'' على بيع أصولها لشركة أخرى·وأعرب عمال ميناء الجزائر في حديثهم مع ''البلاد'' عن تخوفاتهم من عودة المفاوضات التي قطعت أشواطا معتبرة مع إدارة موانئ دبيبالجزائر إلى نقطة الصفر بعدما راجعت معلومات لم تتأكد عن تأهب المؤسسة الأم المسيرة لميناء الجزائر العالمي عن بيع أصولها لمتعامل آخر لم تتضح بعد معالمه، وذلك من أجل تجاوز الأزمة المالية التي تعيشها موانئ دبي العالمية المثقلة بالديون للمساعدة في جمع مليارات الدولارات التي تحتاجها لتسديد ديونها· وأوضحت مصادرنا أن ''الدواكرة'' في سباق مع الزمن بغية الإسراع في توقيع الاتفاقيات الجماعية بين العمال والإدارة التي تشمل أساسا مراجعة أجور العمال، فضلا على تسديد المخلفات المالية التي وعدت بها الإدارة قبل نهاية شهر جويلية الفارط، زيادةئ إلى تغيير أنماط العمل بالمناوبةئ التي لا تعكس الحجم الساعي للعمال سواء في خلال أوقات العمل نهارا أو ليلا، قبيل أن تتحقق عملية بيع أصول مجموعة دبي العالمية ''الأم'' لشركة أخرى، وما لذلك من عواقب وخيمة على العمال·وأشارت مصادرنا إلى أن تحسين وضعية عمال الميناء والرد على مطالبهم التي وصفها بالمشروعة من شأنها أن تسد ثغرة الحوار بين الإدارة والطبقة العمالية، بما يعود بالفائدة على ميناء الجزائر العالمي، خاصة بعدما استنكر معظم المستوردين خلال الأيام الماضية التباطؤ الكبير في تفريغ السفن من حمولتها والتأخر الفاضح في نقل الحاويات من السفن إلى أرصفة الميناء من أجل جمركتها، بعدما تعمد ''الدواكرة'' في ذلك، كخيار للرد على تماطل الإدارة في الرد على مطالبهم، رافضين في الوقت ذاته أن يكون المستوردون ضحية خلاف بين الإدارة ومستخدميها من الدواكرة خاصة أن هذا الخلاف جعل العديد من السفن تركن قبالة الميناء في انتظار تفريغ الحمولة