اتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أطرافا خارجية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تشهدها ولايات الجنوب بشأن استغلال الغاز الصخري، محذرا من استهداف الصحراء الجزائرية. وبخصوص ملف التعديل الدستوري، أكد أن "الدستور عند الرئيس". وعاد الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني، لتصريحاته المثيرة بخصوص تعديل الدستور، حيث قال أمس، في كلمة له خلال حضوره أشغال المؤتمر الخامس للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بفندق الهيلتون بالعاصمة قائلا "تعديل الدستور متواجد عند الرئيس وهو من اختصاصه". وفيما يتعلق بالتعديل الحكومي الذي تم تداوله مؤخرا على أعمدة الصحافة أن "التعديل الحكومي سيأتي في الوقت المناسب". وبخصوص الحراك الكبير الذي تشهده معظم الولايات الجنوبية، اتهم عمار سعداني، أطرافا خارجية لم يسمها بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تشهدها ولايات الجنوب بشأن استغلال الغاز الصخري، محذرا من استهداف الصحراء الجزائرية على العموم، وولاية تمنراست على وجه الخصوص، وقال في هذا السياق "عينهم على تمنراست"، واعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن فتح باب الحوار من طرف الحكومة مع المحتجين في عين صالح وأهل الجنوب، سيكون حسبه كفيلا بإنهاء المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لسكان الجنوب الكبير. وحذر عمار سعداني، من ربيع عربي قادم للجزائر من بوابة الصحراء، مشيرا إلى أن الاحتجاجات التي تعرفها عدة ولايات في الجنوب أخذت منعرجا خطيرا، وفي هذا الصدد، قال "ما يخيفنا أن يجري ربيع عربي في الجنوب"، مضيفا أن أهمية الجنوب في التاريخ تعزز تخوفنا. ودعا الرجل الأول في الحزب العتيد عمار سعداني إلى تدخل عاجل للأحزاب السياسية، معتبرا أن الوضع في الصحراء غير عادي ويحتاج إلى تدخل عاجل من طرف جميع القوى السياسية في البلاد. مشيرا إلى حالة التأهب التي يوجد عليها الجيش الوطني الشعبي من أجل التصدي للمؤامرات الخارجية على حد قوله للإشارة، فقد أعلن سعداني الأسبوع الماضي عن إرسال أعضاء من المكتب السياسي للوقوف على واقع الاحتجاجات بالولايات الجنوبية، ومخاطبة المواطنين والمساعدة على حل المشاكل، على أن تتوج المهام بتقرير سيرفع للرئاسة. ودعا الأحزاب السياسية للمساعدة على تأطير سكان الجنوب الذي "يعرف تخلفا كبيرا".