أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل العميد محمد علي الله دادي بعد استهدافه من قبل المروحيات الاسرائيلية خلال تفقده منطقة القنيطرة السورية. كما قتل 5 عسكريين ايرانيين آخرين في الغارة التي تسببت كذلك بمقتل ستة عناصر من حزب الله اللبناني. يأتي ذلك بعد أعلنت مواقع إيرانية مقتل دادي، وهو من كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق الغدير في محافظة يزد (جنوبإيران) أثناء القصف الإسرائيلي الذي استهدف تجمعا لحزب الله في مزرعة الأمل في القنيطرة، قتل فيها أيضا جهاد عماد مغنية، ومحمد عيسى، إضافة إلى 4 عناصر من الحزب. وذكر موقع "يزدي نيوز" المقرب من الحرس الصوري نقلا عن مصادر مطلعة لديه، أن "اللواء الله دادي قتل أثناء الغارة برفقة مغنية و3 مرافقين لهما عندما كانوا يستقلون سيارة قادمة من لبنان إلى سوريا". وفي نفس السياق، ذكر موقع "تابناك" أن "عددا من عناصر الحرس الثوري الإيراني قتلوا يوم الأحد بغارات نفذتها مروحيات إسرائيلية في جنوبسوريا". وذكرت بعض المواقع أن عدد القتلى الإيرانيين بالغارة الإسرائيلية وصل إلى 6 أشخاص. كما ذكر "تابناك" تقريرا عن صحيفة "يدعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلا عن تلفزيون المنار التابع لحزب الله، أن قائدا عسكريا إيرانيا يدعى علي طباطبائي، سقط في هذه الغارة أيضا. يذكر أن وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث باستمرار عن مقتل ضباط نخبة من الحرس الثوري أو متطوعين إيرانيين يسقطون في سوريا، رغم تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي تشدد على أن الدعم العسكري الإيراني للنظام السوري يقتصر على الجانب الاستشاري واللوجستي فقط. وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي قد تحدث في ديسمبر الماضي عن تشكيل إيران لميليشيات شعبية في سوريا تضم آلاف المقاتلين. وتعرض المواقع المقربة من الحرس الثوري باستمرار مجموعات من الميليشيات الشيعية تقاتل إلى جانب النظام في سوريا يشكل قوامها مقاتلين من المجموعات العراقية والأفغانية وحزب الله اللبناني، ويقودها ضباط نخبة من الحرس الثوري الإيراني.