اتهم زعيم يميني فرنسي أجهزة مخابرات غربية بتدبير الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الذي أودى بحياة 12 شخصا في وقت سابق من الشهر الجاري على خلفية نشرها رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال جان ماري لوبان، مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني، إن "مجزرة شارلي إيبدو" قد تكون من عمل جهاز مخابرات بالتواطؤ مع السلطات الفرنسية. وتتسق تصريحات لوبان "86 عاما" مع ما تعج به شبكة الإنترنت من فرضيات توحي بأن الهجوم كان من تدبير عملاء مخابرات أمريكيين أو إسرائيليين لإشعال حرب بين الإسلام والغرب، على حد وصف صحيفة ذي إندبندنت البريطانية. وأثارت تصريحات لوبان التي أدلى بها قبل يومين لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية ونقلتها الصحيفة البريطانية، حفيظة السياسيين الفرنسيين حتى إن ابنته وخليفته في قيادة الجبهة الوطنية، مارين لوبان، حاولت أن تنأى بحزبها عن أقوال والدها هذه. وكان لوبان قد تنحى عن قيادة حزب الجبهة الوطنية لكنه بقي رئيسا شرفيا له مدى الحياة. ونقلت الصحيفة الروسية عن لوبان قوله إن "الهجوم على شارلي إيبدو يشبه عمل جهاز مخابرات سري لكننا لا نملك دليلا على ذلك".وأضاف "لا أعتقد أن الهجوم كان من تدبير السلطات الفرنسية لكنها هي من سمحت بارتكاب الجريمة. ويبقى هذا القول حتى اللحظة مجرد افتراض". ولتبرير تصريحاته، أشار لوبان إلى أن أحد الأخوين اللذين نفذا الهجوم، ترك بطاقة هويته داخل السيارة التي هربا بها. ومضى الزعيم اليميني في تصريحاته إلى حد وصف من شارك في مسيرة "مناهضة الكراهية" في باريس الأحد الماضي والبالغ عددهم مليونا ونصف مليون شخص، بأنهم "ليسوا من مناصري شارلي إيبدو، بل يشبهون ممثل الأفلام الكوميدية الصامتة الإنجليزي شارلي شابلن" أي أنهم "مهرجون" حسب تفسير صحيفة "إندبندنت".