أعلن نواب في مجلس الشورى الإيراني "البرلمان" أنهم سيستدعون ظريف لجلسة استجواب حول سيره مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشوارع جنيف على هامش مفاوضات إيران مع مجموعة 5+1 في 15 جانفي الجاري. وفي هذا السياق قال النائب الأصولي جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي بالبرلمان الإيراني إن تواقيع جمعت لغرض استجواب ظريف بما يخص لقاءاته بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ونقلت وكالات إيرانية عن قدوسي قوله إن "قضية سير ظريف بالشوارع مع كيري وكذلك زيارته لفرنسا بالتزامن مع نشر رسوم مسيئة للرسول في مجلة شارلي إيبدو ستبحث بجلسة خاصة للبرلمان وباستدعاء ظريف للإجابة عن أسئلة النواب". ومن جهتها؛ ذكرت صحيفة "إيران" التابعة لحكومة الرئيس روحاني، الأربعاء الماضي أن "المتشددين أطلقوا حربا نفسية ودعائية ضد الحكومة وسياستها الخارجية بهدف إيجاد العرقلة في مسار المفاوضات النووية". وأشارت الصحيفة إلى مظاهرات مدبرة من قبل عدد من الطلاب المنتمين إلى القوات التعبئة الباسيج التابعة للحرس الثوري، أمام السفارة الفرنسية بطهران، واعتبرت أنها تأتي ضمن مخطط مدروس يهدف الى عرقلة مشاريع الحكومة في تنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية. وكان مئات من الطلبة المنتسبين للباسيج الذين تظاهروا أمام السفارة الفرنسية احتجاجاً على الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي، محمد صلى الله عليه وسلم، الاثنين الماضي، أطلقوا شعارات ضد زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأخيرة لباريس وإعرابه عن تعاطفه مع عوائل ضحايا جريمة شارلي إيبدو وكذلك سيره مع جون كيري بشوارع جنيف. وكان قائد قوات التعبئة الباسيج محمد رضا نقدي، قد وجه انتقاداً شديداً لظريف، وقال: "إنه سقط من عيني"، وطالبه بتقديم الاعتذار للشعب الإيراني، بسبب سير الأخير مع وزير الخارجية الأميركي. كما اعتبرت صحيفة كيهان المتشددة، أن مبادرة ظريف بالمشي مع نظيره الأميركي، "مثيرة للاستغراب" و"مخالفة للأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية" دون أن تقدم تفاصيل أو توضيحات حول ذلك.