سجلت حركة مجتمع السلم، في اختتام أشغال مجلسها الشوري الوطني، تخوفها على مستقبل الجزائر، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وحذرت من الوضع الصعب في غرداية، داعية السلطة إلى تحمل مسؤوليتها لمنع تدهور الأوضاع الأمنية وعدم استمرار الأزمة. ووصفت "حمس" الظروف الوطنية والإقليمية للجزائر بالحساسة، تميزها الصعوبات الناتجة عن تدني أسعار المحروقات وما ينتج عنها من سياسات تقشف في ظل غياب حوار سياسي حقيقي بين السلطة والمعارضة. وفي بيان وقعه نائب رئيس مجلس الشورى الوطني للحركة، علي قدور دواجي، ثمن مجهودات المكتب التنفيذي الوطني خلال العام الماضي، كما دعم توجهه نحو مشاورات جديدة مع الطبقة السياسية في هذه الظروف الصعبة. وسجلت حركة مجتمع السلم تخوفها على مستقبل الجزائر، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي في ظل "التخبط" الذي يميز سياسات السلطة وÇعدم امتلاكها لرؤية استراتيجية واضحة للخروج من الأزمات المختلفة". وجددت "حمس" تحيتها لسكان الجنوب، لاسيما أهل عين صالح على تمسكهم بالوحدة الوطنية والمصلحة العليا وسلوكهم الحضاري في الاحتجاج، وتدعو السلطات إلى فتح حوار وطني شامل حول قضية الغاز الصخري وآثاره على البيئة، حتى تكون الخطوات القادمة بدعم كل القوى السياسية والمجتمعية وبالخصوص سكان المنطقة. كما حذر مجلس الشورى من الوضع الصعب في غرداية ويدعو أهلها للحوار الجاد لحل الأزمة، فيما دعا السلطة إلى تحمل مسؤوليتها لمنع تدهور الأوضاع الأمنية وعدم استمرار الأزمة. وسجل المجلس الأوضاع الخطيرة على الحدود وخاصة في الجنوب، داعيا إلى التوعية بالأمن الإقليمي وتأثيره على المستقبل. كما يذكر بالخصوص بمواصلة العمل لاسيما من الدبلوماسية الجزائرية لأجل الحل السلمي التوافقي في ليبيا ومنع التدخل العسكري الخارجي مهما كانت الظروف.