سيقوم الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين في الفترة ما بين 6 و8 أكتوبر القادم. وعلى هامش هذه الزيارة سيقام أول معرض للمنتجات والخدمات الروسية في الجزائر، بمشاركة أكثر من 20 شركة روسية، وسيضم الوفد المرافق مجموعة من رجال الأعمال عددهم يتجاوز 150 شخصا. وحسب ما ذكرته وكالة ''نوفوستي'' الروسية، فقد شارك سفير الجزائر لدى موسكو، إسماعيل شرقي، في اجتماع عقد بمبنى غرفة التجارة والصناعة الروسية. وبحضور نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية غيورغي بيتروف، ومديرة مجلس الأعمال الروسي العربي تاتيانا غفيلافا، ورئيس مجلس الأعمال الروسي الجزائري إيغور كوزاك، إضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال الروس، وهذا للتشاور حول المسائل المتعلقة بتشكيل الوفد الروسي الذي سيرافق الرئيس ميدفيديف، ويشارك في المعرض الأول للمنتجات الروسية في الجزائر. ومن المنتظر أن يشارك منتدى الأعمال الروسي الجزائري في هذا المعرض الأول من نوعه. وأكد السفير خلال تدخله أن الجزائر تسعى لبناء علاقات اقتصادية إستراتيجية مع روسيا على المدى البعيد، داعياً أوساط الأعمال في روسيا إلى الدخول بقوة إلى السوق الجزائرية. وعمد السفير شرقي إلى تحفيز المستثمرين ورجال الأعمال الروس على المشاركة في المشاريع التنموية في الجزائر في مجال البناء والطاقة ومعدات وتقنيات صناعة النفط والغاز، الصناعة البيتروكيماوية، التنقيب والمواد المعدنية، الاتصالات النقل والأجهزة وبناء الآلات، بما فيها صناعة السيارات والبضائع الاستهلاكية، وتوفير المياه، والمواد الخشبية، وصناعة التعدين، والزراعة والصناعة الغذائية، والطب والصيدلة إلى آخرها. كما أوضح أن القانون في الجزائر يسمح بقيام شركات مشتركة تحصل على أفضليات بنسبة 25 بالمائة لدى إجراء المناقصة. وأكد السفير أن السوق الجزائرية واعدة، موضحا أن اقتصاد البلاد لم يتضرر بشكل مباشر أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن الجزائر ومنذ عام 2000 تعتمد على مشاريع تنموية ضخمة، منها المشاريع الجديدة التي سيشهدها الخماسي المقبل بتكلفة تقدر ب286 مليار دولار. من جانبه أكد رئيس مجلس الأعمال الروسي الجزائري، أيغور كوزاك، وجود أسس سياسية قوية في الوقت الراهن لتطوير العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الجزائر في انتظار الشركات الروسية، وذكر أن الفعاليات المرتقبة بين البلدين في أكتوبر المقبل هي الأولى من نوعها.