يتوجه الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف يوم الثلاثاء المقبل إلى مصر أول محطة من جولة تقوده على التوالي إلى نيجيريا و ناميبيا و أنغولا حسبما أعلنته مصلحة الإعلام بالرئاسة الروسية. و خلال زيارة إلى موسكو في 20 ماي الماضي في إطار تحضير زيارة الرئيس ميدفيديف إلى القاهرة كان وزير الشؤون الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أوضح عقب محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن الرئيسين المصري و الروسي سيتطرقان بالعاصمة المصرية إلى تعزيز التعاون الثنائي و الوضع بالشرق الأوسط و سبل إعادة بعث مسار السلام بالمنطقة، و أشار السيد أبو الغيط إلى أن بلده يأمل في أن "تمكن زيارة الرئيس الروسي إلى مصر من تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال التوقيع على اتفاقات شراكة استراتيجية". و أشارت الصحف الروسية إلى أن الرئيسين ميدفيديف و مبارك قد يوليان خلال الزيارة عناية خاصة للتعاون في مجال الطاقة لاسيما التنقيب عن المحروقات و استغلالها فضلا عن مجال النووي المدني. و بشأن تطور الوضع بالشرق الأوسط و الجهود الرامية إلى إيجاد حل للنزاع في هذه المنطقة أكد الوزير المصري أن بلده تشاطر روسيا فيما يتعلق بإعادة بعث مسار السلام لاسيما "ضرورة السعي إلى توحيد الصفوف الفلسطينية و عقد اجتماع في أقرب الآجال بين اللجنة الرباعية و مجموعة الاتصال للجامعة العربية و مواصلة الاتصالات و المشاورات مع جميع الأطراف لعقد مؤتمر موسكو حول الشرق الأوسط". من جهة أخرى سيتطرق الرئيس الروسي بنيجيريا إلى التعاون الثنائي في مجال الطاقة لاسيما مشاركة روسيا في إنجاز أنبوب نقل غاز يربط هذا البلد بأوروبا عبورا بالصحراء و البحر المتوسط. و كانت الشركة الروسية غازبروم قد أعلنت في 5 جوان أنها تلقت دعوة من القادة النيجيريين للمشاركة في إنجاز هذا الأنبوب. و في بيان عقب لقاء بين رئيس مدير عام غازبروم اليكسي ميلر و المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية لنيجيريا محمد باركيندو في إطار المنتدى الاقتصادي لسان بيترزبورغ أوضح المجمع الغازي الروسي أن "الطرف النيجيري أبدى اهتمامه بمشاركة محتملة لشركة غازبروم في مشروع إنجاز أنبوب نقل الغاز"، كما سيتصدر التعاون الطاقوي زيارة الرئيس ميدفيديف إلى أنغولا حيث سيتم التطرق كذلك إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. و كان هذان الموضوعان في جدول أعمال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الانغولي إلى روسيا في 13 ماي الماضي. و أبدى الطرفان رغبتهما في تعزيز التعاون الثنائي من خلال ترقية بعض المشاريع لاسيما في مجال الطاقة و التعاون العسكري و التقني حسبما أكده رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف خلال ندوة صحفية عقب محادثاته مع نظيرة الانغولي، و أضاف أن المحادثات دارت كذلك حول "الدور الهام لأنغولا كأحد منتجي المحروقات الرئيسيين في إفريقيا و بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط" منذ جانفي 2009.