ستفتح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خريطة وطنية للاستثمار بمختلف الولايات بالتنسيق مع الإدارة المحلية، تتضمن أكثر من 68 مشروعا لمنح فرص استثمارية للشباب يتم تمويلها من الصندوق الوطني للأوقاف، فيما سيتم توسيع مشروع "طاكسي الوقف" بولايتي عنابة وبجاية. وأعلن مدير الأوقاف والزكاة والحج والعمرة بالوزارة عبد الوهاب برتيمة، أمس، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية عن قرب إنشاء مؤسستين جديدتين خاصتين ب"طاكسي الوقف" بولايتي عنابة وبجاية، وسيذهب ريعها لحفظة القرآن والفقراء والمساكين بهاتين الولايتين فضلا عن المساهمة في إنشاء مناصب شغل بهما وذلك بعد نجاح تجربة مماثلة بالجزائر العاصمة، وأضاف بأن الوزارة تجتهد في تطويره من خلال استثمار أموال الأوقاف في إنشاء مؤسسات مساهمة تهتم بنقليات الوقف في تجربة فريدة من نوعها في العالم الإسلامي"، وأضاف "نحن اليوم في حدود 40 سيارة على مستوى العاصمة، وسيتم قريبا توسيع العملية. وأفاد برتيمة أن الوزارة بصدد التحضير لخريطة وطنية للاستثمار بمختلف الولايات بالتنسيق مع الإدارة المحلية تتضمن أكثر من 68 مشروعا لمنح فرص استثمارية للشباب يتم تمويلها من الصندوق الوطني للأوقاف، وأن هناك مشاريع كثيرة في عدة ولايات من بينها مشروع سوق مغطاة في ولاية باتنة ومشروعي مكاتب مهنية وعيادة طبية في ولاية مستغانم، مردفا وعن النزاعات في مجال الأوقاف، أكد مدير الأوقاف والزكاة والحج والعمرة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن عددها تجاوز 647 قضية على المستوى الوطني كسبت الوزارة ما نسبته 58 بالمائة منها، مضيفا أن أغلب هذه النزاعات تتمثل في الاعتداء، أغلبها دون علم، على الأملاك العقارية التابعة للأوقاف، في حين يتمثل النوع الثاني من النزاع في الإيجار، حيث إن كثيرا من العقارات الوقفية تم إيجارها بمبالغ رمزية، لكن حين يراد تسويتها أو تحيين ذلك الإيجار يرفض المؤجرون ذلك ويتحول النزاع إلى القضاء.