- تفجير جديد في بنغازي يخلف قتيلين وجرحى أظهر تقرير لموقع "دويتشه فيله" الألماني حول خطر انتشار تنظيم "داعش" في ليبيا ارتباط دعوة الدول الغربية مواطنيها إلى مغادرة ليبيا على الفور بتزايد نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي الملحوظ خلال الأيام الأخيرة، خصوصًا بعد اعتراف التنظيم بأن عناصره نفّذت العملية الإرهابية على فندق "كورينثيا"، أحد أكبر الفنادق في العاصمة طرابلس. وحذّرت كل من ألمانيا وبريطانيا ودول غربية أخرى رعاياها بمغادرة ليبيا فورًا بعد استهداف أكبر فنادق العاصمة طرابلس، وتزايد حدة المخاطر على الرعايا الأجانب المقيمين هناك. واعتبر تقرير موقع "دويتشه فيله" أن دعوة وزارة الخارجية البريطانية لرعاياها بمغادرة ليبيا أنها "لم تكن مجرد إجراء احتياطي"، بل دليلاً على "جدية الوضع الأمني الخطير في ليبيا"، خصوصًا بعد مصرع خمسة بريطانيين ضمن ضحايا الهجوم. وحذّر بيان الخارجية البريطانية من قيام جماعات "داعش" و"أنصار الشريعة" وجماعات متطرفة أخرى "بأعمال إرهابية تستهدف الأجانب". وقال التقرير إن المخاطر الإرهابية في ليبيا لا تنحصر في "عمليات الخطف فحسب، بل تشمل مخاطر اندلاع اشتباكات عشوائية فجائية، وانفجار سيارات مفخخة قد يقع الأجانب ضحيتها". كما حذّرت الخارجية الألمانية مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وقالت في بيان لها إنه "لا يجوز لمواطني ألمانيا التواجد في ليبيا حتى إشعار آخر. ويشمل التحذير عموم مناطق ليبيا" دون استثناء، وأنه ينبغي الحذر من أن يتعرض مواطنو الدول الغربية إلى خطر الاختطاف في أي وقت. من ناحية أخرى، قتل شخصان وأصيب نحو عشرين آخرين في مدينة بنغازي "شرقي ليبيا" جراء تفجير سيارة مفخخة. وقال مسعفون إن شخصا فجر سيارة ملغومة صباح أمس، مما أدى إلى مقتل رجل وطفل وإصابة آخرين. وقال مسؤولون في عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في موقع الانفجار، إن السيارة الملغومة كانت تستهدف -على ما يبدو- قاعدة عسكرية، لكنها انفجرت مبكرا. وخلفت المواجهات المسلحة الدائرة في المدينة بين قوات حفتر ومقاتلي مجلس ثوار بنغازي مقتل سبعة عناصر من قوات حفتر -أحدهم قائد ميداني- وجرح عشرين آخرين، في حين قتل مقاتلان تابعان لمجلس الثوار وأصيب ثلاثة آخرون، وذلك إثر محاولة قوات حفتر التقدم صوب ميناء بنغازي الذي يسيطر عليه الثوار.