لم تمر تصريحات أمين عام الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس على "تنسيقية الحريات" مرور الكرام، حيث وصف فيها هيئة التشاور بالعمالة وتطبيق أجندة أجنبية تعمل على ضرب استقرار البلد وأمنه وهي في مجملها تصريحات، رأت بعض الأطراف الفاعلة في التنسيقية أنها اتهامات غير مؤسسة وصادرة من مسؤول حزب أقل ما يقال عنه أنه عاجز سياسيا. في هذا الصدد، ردّ عبد الرزاق مقري، أمين عام حركة "حمس" خلال اتصال هاتفي ب"البلاد"، بالثقيل على عمارة بن يونس الذي اتهم هيئة التشاور بالعمالة قائلا "منذ متى وعمارة بن يونس يفهم في السياسة، إنه عاجز سياسيا وليس له أي خبرة سياسية"، مضيفا "هو رجل غير ديمقراطي لا يفرق بين معارضة ولا سلطة". وعبّر مقري عن سخطه الكبير على أمين الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، واصفا إياه بالعاجز والمتناقض مع نفسه قائلا "كيف كان حاله مع الأرسيدي عندما كان ضد النظام ما الذي دفعه لأن ينقلب على عقبيه"، معلقا على أقواله إنها كلام من وقت الحزب الواحد. وقال جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، إن عمارة بن يونس لا يعي ما يقول باتهامه لهيئة التنسيق والتشاور بأنها تعمل على زعزعة استقرار البلاد لخدمة أجندات أجنبية. وأشار جيلالي إلى أن بن يونس يقصد بالاستقرار بقاءه في السلطة كوزير، وخارج هذا الأمر يضيف جيلالي "فهيئة التشاور حسب بن يونس تطبق أجندة خارجية، المهم أن لا يُزعزع منصبه كوزير ولو في ظل نظام عاجز". وأضاف رئيس حزب جيل جديد، أنه كان على بن يونس باعتباره رئيس حزب ووزير تجارة، أن يؤسس كلامه على حجج وبراهين، بدل اتهام المعارضة وتخوينها، مخاطبا إياه "افتح تحقيقا مع وزير العدل وقوما بما يلزم بدل ما راك تهدر برك". من جهته، قال الأمين العام السابق لحركة النهضة فاتح ربيعي، إن بن يونس وأمثاله أصبحوا متخوفين من فكرة التغيير التي أصبحت ضرورة حتمية لا مفر منها، حيث اعتبر ربيعي أن التصريحات الأخيرة من طرف بعض المحسوبين على النظام التي تتهم هيئة التشاور بتطبيق أجندة خارجية، لا تعدو أن تكون تصريحات من قبل مسؤولين هم جزء من المنظومة السياسية القائمة، ليضيف "أخوف ما يخيف السلطة الحالية هو التغيير لهذا هي تحاول جاهدة أن تبقى الأمور على حالها منتهجة في ذلك سياسة صم الآذان".