دعت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المعارضة أمس، لمقاطعة رئاسيات أفريل المقبل، كاشفة أن بوادر التزوير ظهرت معالمها، موضحة أنها تعرضت لاستفزازات عدة من مناصري العهدة الرابعة، معلنة عن تنظيمها لوقفات ميدانية مشتركة في الفترة ما بين 14 و 16 من الشهر الجاري تعبيرا عن رفضهم للاستحقاقات المقبلة رفضا قاطعا.وكشفت تنسيقية الأحزاب في بيانها الختامي الذي تحوز يومية "الاتحاد" نسخة منه، عن تنظيمها لوقفات احتجاجية تضم كل المناهضين للعهدة الرابعة، موضحة أن الاحتجاجات ستشمل عدة ولايات من الوطن على غرار ولاية بشار وهرانورقلة والشلف، إضافة إلى ولاية قسنطينة وباتنة، وقالت إنها تحضر لندوة وطنية والتي سيتم عقدها بعد الرئاسيات، كما جددت التنسيقية في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر حركة مجتمع السلم. وطالبت ذات الجهة المترشحين للاستحقاقات المقبلة الانسحاب منها، واصفة إياها بالخطرة، داعية إلى الانتقال السلمي للديمقراطية.وعلقت الأحزاب على الزيارة التي قام بها كل من وزير الخارجية الأمريكي والأمير القطري والتي تزامنت والحملة الانتخابية، معتبرا إياها بغير المقبولة وبأنها تظهر عجز الحكم-حسب البيان-، كما ثمن البيان أعمال اللجنة المشتركة المكلفة بالتحضير للندوة الوطنية التي تهدف للانتقال الديمقراطي. ومن جانبها دعت التنسيقية الوطنية لمقاطعة الرئاسيات فرع فرنسا الجالية الجزائرية للتجند في وجه الاستحقاقات، مطالبة إياهم للاحتشاد اليوم صباحا في باريس. مقري: زيارة كيري وأمير قطر جاءت لنجدة سفينة الحكم وحذر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس، من التدخل الأجنبي، والذي تزامن والحملة الانتخابية على حد قوله، وقال إن أبرزه قدوم وزير الخارجية الأمريكي والأمير القطري الى الجزائر في عزّ الحملة، متهما وزبر الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله بالدخول في لعبة السياسة في إشارة منه للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الوزير حول المعارضة باتهامهم بالتواطؤ مع جهات أجنبية -يضيف مقري-، كاشفا أن زيارة كيري وأمير قطر للجزائر جاءت لنجدة سفينة الحكم في الجزائر، وقال إن الأنظمة التي ثارت عليها شعوبها كانت تربطها علاقات متينة مع الغرب. جيلالي سفيان: استحالة توزيع الصلاحيات الكاملة للدولة برئيس غائب وأكد رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان أمس، أن الإشكال ليس في العهدة الرابعة في حد ذاتها ولكنه يكمن في المناخ العام لهذه الرئاسيات، كاشفا أن الخطر الذي يحدق بالجزائر يتمثل في انهار كيان الدولة الجزائرية، موضحا أنه في حال بقاء بوتفليقة على كرسي الرئاسة فإنه سكون غائبا عن تسيير الجزائر لأسباب قال أنها صحية بالدرجة الأولى، مؤكدا أن الفوضى ستكون نتيجة لما افرزه الصندوق، موضحا أنه من المستحيل توزيع الصلاحيات الكاملة للدولة برئيس غائب،داعيا لمقاطعة الرئاسيات على نطاق أوسع. محسن بلعباس: التنسيقية تعمل على بناء موازين قوى جديدة وبدوره كشف رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس أن الأصوات المنادية للمرحلة الانتقالية كثر عددها، مؤكدا أن المرحلة الانتقالية تهدف إلى التحول من نظام إلى آخر، وقال إن الأخير طرح سياسي يدعم الإرادة الشعبية، مؤكدا أن تنسيقية الأحزاب المقاطعة للرئاسيات تعمل على بناء موازين قوى جديدة، كاشفا أن الندوة الوطنية المحضر لها ستشرك كل الأحزاب والشخصيات وممثلي المجتمع المدني المعارضين لهذه الاستحقاقات ستقوم بعدة أعمال ميدانية للضغط على النظام. دويبي: تجاوزات خطيرة سنكشف عنها لاحقا كما دعا الأمين العام لحركة النهضة محمد دويبي، الحكومة للعمل على استيعاب الشعب والى إقناعه بالتوجه صوب صناديق الاقتراع، كاشفا أن الأخيرة تلقي بالاتهامات الباطلة ضد المعارضة، وقال ذات المسؤول إن كل حزب اتخذ موقفه الخاص على حدة قبل الانضمام الى التنسيقية، موضحا قرار المقاطعة تعبير عن موقف سياسي هام لا أكثر ولا اقل، داعيا للكف عن الاستخفاف بإرادة الشعب- يضيف ذات المسؤول-، كاشفا ان الحل يكمن في إعطاء الانتقال الديمقراطي بطريقة سلسة.كما استهجن ذويبي الحملة التي سماها بالشرسة" على المعارضة والتي قال إنها دليل على فشل الداعين للرابعة، معربا عن رفضه لمثل هذه الاتهامات أوضح قائلا:" على كل فرد تحمل مسؤولياته"، كما علق على القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المرشح لرئاسيات أفريل 2014، على غرار القانون الخاص بالخدمة الوطنية وقانون الأسرة وغيرها، وتوعد الأمين العام للنهضة بالكشف عن عدة ممارسات أخرى خلال الأيام القادمة. بن خلاف:مواقف التنسيقية دليل كاف على مصداقيته و دعا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أمس، المرشحين لرئاسيات 17 أفريل للانسحاب منها،مؤكدا أن المواقف المبدئية لتنسيقية المعارضة دليل كاف على مصداقيتها، وقال أنه كان قد طالب بمصداقية الانتخابات قبل بداية حملتها.