يوارى اليوم بعد صلاة الظهر جثمان الراحل محمد الأكحل الشرفاء، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلى مثواه الأخير بمقبرة بن عكنون بالعاصمة، بعدما وافاه الأجل أمس عن عمر يناهز 90 سنة، وسيكون بإمكان محبي الشيخ وأصدقائة وتلامذته، إلقاء النظرة الأخيرة على الراحل صبيحة اليوم على ال10 والنصف بمقر الجمعية. ويعد العلامة أحد أكبر تلامذة الإمام عبد الحميد ابن باديس ، وهو من الجيل المؤسس لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي يشغل بها منصباً شرفياً دائماً، حيث كانت بدايته الأولى مع الجمعية في بني ورثيلان، إذ ظل يطوف عبر المناطق ينشر الدعوة الإسلامية ويسعى لإحياء لغة القرآن، فكان له تأثير كبير في نفوس من استمعوا إليه. وكتب المرحوم في عدة صحف، منها الأسبوع والإدارة بتونس وفي البصائر بالجزائر في سلسلتها الثانية والثالثة والرابعة، وتولى بتطوع إلقاء محاضرات ودروس تفسير القرآن الكريم بنادي الترقي بالعاصمة مدة ثلاثين سنة بلا انقطاع، وانتخب الشيخ محمد الأكحل شرفاء عضوا بالمكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين مكلفا بالدعوة والإرشاد في المؤتمر المجدد سنة 93. أما في المجلس الحالي، فقد انتخب الشيخ شرفاء بالإجماع نائبا أول لرئيس الجمعية في المؤتمر الأخير.