نفى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن يكون هناك إملاء من الخارج لتشكيل الحكومة، لكن قال في الوقت نفسه إن صندوق النقد الدولي تقدم بطلب إلى حركة «النهضة» وحزب «نداء تونس» لضمان سداد القروض. وكشف الغنوشي في تصريحات مع قناة «نسمة» أن صندوق النقد الدولي تساءل خلال حكومة المهدي جمعة عن الضمانات الحقيقية لاسترداد قروضه النقدية، الأمر الذي جعل الصندوق يتقدم للقوتين الكبريين في البلاد كضمان سياسي لسداد القرض، وهو ما ساعد في مشاركة النهضة في حكومة الصيد. وخلال حديثه عن استقالة القيادي عبد الحميد الجلاصي من منصبه في حركة النهضة، قال الغنوشي إن الاستقالة هي تعبير تنظيمي عن رفضه للمنصب داخل الحركة ولكن ليس لها أي بعد سياسي بعد التقارب بين النهضة ونداء تونس. وأشار الغنوشي إلى أن الحركة بدأت في التحضير للانتخابات البلدية، مبيّنا أنه لا بد أن يكون الاستحقاق البلدي ترجمة لبعد دستوري كامن في السلطة المحلية.