التقرير صنف الجزائر من بين الدول العشر الأكثر استهدافا للتجسس الأمريكي أماط تقرير لشركة الأمن والحماية الروسية "كاسبرسكي" اللثام عن واحدة من أكبر فضائح التجسس العالمية في وقت لم ينس العالم بعد فضيحة التجسس الأمريكية على الرؤساء والمسؤولين الأوروبيين الصيف الماضي. وكشف التقرير الذي أقر بتفاصيل تقنية تثبت علاقة وكالة الأمن القومية الأمريكية بالتجسس في 30 دولة عبر العالم منها الجزائر عبر زرع أدوات تجسس في أقراص صلبة لملايين الحواسيب مستهدفة على وجه الخصوص الدوائر الحكومية والعسكرية وبعض الناشطين الإسلاميين. وصنف التقرير الجزائر من بين الدول العشر الأكثر تعرضا لهذه الحملة بعد كل من إيران وروسيا وباكستان وأفغانستان والصين ومالي وسوريا واليمن. وأضاف التقرير ذاته أن أهداف التجسس استهدفت ودوائر حكومية وعسكرية بالإضافة إلى شركات في قطاع اتصالات وبنوك وأبحاث نووية ومؤسسات إعلامية بالإضافة إلى نشطاء إسلاميين. وأكد موظف سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية ل«رويترز" أن تحليل "كاسبرسكي" كان صحيحا وأن قيمة برامج التجسس الحالية كبيرة جدا للوكالة. وأكد عميل استخبارات سابق أن وكالة الأمن القومي الأمريكية نجحت في تطوير أسلوب إخفاء برامج التجسس في الأقراص الصلبة، لكنه أفاد بأنه يجهل خطط التجسس التي كانت تعتمد عليه. في حين رفض المتحدث باسم وكالة الأمن القومي الأمريكية التعليق على القضية. وتظهر تحريات "كاسبرسكي" لبرامج التجسس الأمريكية أنها قادرة على العمل في كل الأقراص الصلبة التي تبيعها عشرات الشركات مثل كل من ويسترن ديجيتال وسيجيت وتوشيبا وأي بي إن وميكرون وسامسونغ وغيرها من الشركات. ونفت معظم هذه الشركات علمها ببرامج التجسس تلك فيما امتنعت عن التعليق كل من توشيبا وسامسونج واي بي إم. ولا يمكن لوكالة الأمن القومي الأمريكية زراعة برامج التجسس في الأقراص الصلبة تلك دون أن تكتشف شيفرة المصدر source code، أي أن تكون تلك الشركات قد قدمتها للوكالة، لكن معظم هذه الشركات تنفي ذلك. ويشير عملاء سابقون في الوكالة إنها كانت تحصل على الشيفرة المصدرية بطريقتين، فإما أن تنتحل صفة مطور برامج يحتاج إليها لتطوير برامج أو تشترط جهات حكومية أمريكية كشف الكود المصدرية بحجة اشتراط البنتاغون للاطلاع عليها للاحتياط الأمنين بإجراء تدقيق أمني security audit