تراجع وزير الرياضة، محمد تهمي، عن التفاؤل الذي كان يميزه في الفترة الأخيرة فيما يخص احتضان الجزائر لأمم افريقيا لسنة 2017 وهو ما جاء على لسانه أمس عند نزوله ضيفا على منتدى " المجاهد"، حيث صرح الوزير أن ملف الجزائر يبقى قويا ويستجيب لكل الشروط التي تفرضها الكاف لاستقبال مثل هذه المنافسات الكبيرة، لكن حسبه تبقى اللجنة التنفيذية للكاف السيدة في اتخاذ القرار النهائي وذلك خلال شهر أفريل القادم. ولم يخف الوزير أيضا أنه لا يكف أن يكون الملف كاملا حتى تفوز الجزائر لأن هناك لعبة الكولسة التي لها دور كبير في حسم الأمور واختيار البلد الذي سيفوز بالتنظيم "ملف الجزائر قوي بكل المقاييس، لكن هناك لجنة تنفيذية ستجتمع لتأخذ القرار النهائي فيما يخص البلد الذي سيفوز بحق الاستضافة، لكن لا يجب أن ننسى أيضا أن هناك لعبة الكواليس التي لها دور أيضا في تحديد اسم البلد الفائز بالطبعة"، وهو تصريح يؤكد أن الوصاية على ما يبدو وصلتها أخبار مفادها أن الجزائر ستفقد بشكل كبير شرف الاستضافة، وواصل حديثه بالقول إنه حتى لو لم تفز الجزائر بشرف التنظيم، فإن الهياكل الرياضية ستستفيد منها الرياضة الجزائرية ومختلف الأندية. "على الأندية أن تحترم امكانياتها المالية ولا نريد تكرار سيناريو 2009 مع مصر" بالموازاة مع ذلك أكد محمد تهمي أنه يتوجب على الأندية والفرق أن تحترم تسقيف الأجور الخاص بلاعبيها في الفترة القادمة، خاصة وأنه لاتزال تدفع أموال كبيرة لهم في وقت لا تملك الامكانيات اللازمة. وأشار في سياق آخر إلى أن الاستقبال الذي خص به الأهلي المصري لدى مجيئه للجزائر هدفه الأول يبقى حسبه توطيد العلاقة مع مصر وتفادي تكرار سيناريو 2009، حين شهدت العلاقات بين البلدين توترا كبيرا، بسبب مباراة في كرة القدم. "لا نستبعد تقليص الإعانات المالية المخصصة لكرة اليد" ولم يخف الوزير انزعاجه الكبير من النتائج الأخيرة لمنتخب كرة اليد الذي أنهى المنافسة العالمية في المركز 24 لأول مرة في تاريخ الرياضة، مشيرا إلى أنه يتوجب على أعضاء المكتب الفيدرالي أن يجدوا حلا في الأيام القليلة القادمة ولن يكون ذلك سوى بتطبيق القانون. ولم يخف الوزير في سياق حديثه دائما إمكانية تقليص الدعم المالي المخصص للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، لأن الوصاية لا تدعم الاتحاديات التي لا تحقق نتائج جيدة ومشرفة وهو الأمر الذي ينطبق على اتحادية كرة اليد التي خيبت الآمال في مونديال قطر الأخير.