انتقد وزير التجارة عمارة بن يونس، القائمين بإنجاز المخبر الوطني التحليلي للمنتجات الصناعية الواقع بمدينة سيدي عبد الله، بسبب البطء الكبير الذي تعرفه وتيرة الإنجاز، حيث شدد الوزير على ضرورة الإسراع في استكمال المشروع، مبديا استياءه عن عدم احترام مدة التسليم كل مرة. وأوضح بن يونس خلال زيارته التفقدية لمتابعة تقدم أشغال هذا المشروع أمس، أن التأخر المسجل في إنجاز هذا المخبر الاستراتيجي لحماية المستهلك ومكافحة الغش يعد أمرا غير طبيعي، في ظل توفر الأظرفة المالية اللازمة التي سخرتها الحكومة من اجل السماح بمراقبة جودة ونوعية السلع التي تدخل السوق سواءا كانت محلية أو أجنبية الصنع، وهذا قصد الحد من دخول السلع المغشوشة إلى الأسواق الجزائرية، مشددا على ضرورة إيجاد حلول للمشاكل التي تعرقل السير الحسن للمشروع، قائلا في هذا الخصوص إن القوانين التنظيمية واضحة في هذا الشأن، لا سيما ما يتعلق بالغرامات المطبقة على التأخير في الإنجاز وعلى كل طرف أن يتحمل مسؤولياته، حيث أكد الوزير على ضرورة استلام هذا المخبر الأول من نوعه في الجزائر خلال الأشهر القليلة المقبلة بهدف حماية المستهلك والاقتصاد الوطني، خصوصا وأن الجزائر مقبلة على الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة الذي يفرض دخول منتجات من كل الدول الأعضاء إلى السوق الوطنية. وفي هذا الصدد، حيث أبدى الوزير استياءه من التجهيزات "المكيفات الهوائية" المستوردة من الخارج المركبة في المخبر، داعيا القائمين على هذا المشروع لاقتناء تجهيزات محلية الصنع قصد تشجيع المنتوج المحلي، بما أن الحكومة تعمل جاهدة للتقليل من حجم الاستيراد، خصوصا على السلع المنتجة محليا وهو ما تعمل عليه وزارته حاليا.