توجهت مجموعة من نواب وشيوخ في البرلمان الفرنسي إلى العاصمة السورية دمشق؛ لإجراء لقاءات مع المسؤولين فيها. وحسب أخبار تناقلتها وسائل إعلام فرنسية؛ فإن المجموعة توجهت إلى سوريا بمبادرة من الحزب الاشتراكي الحاكم، وترأسها النائب الاشتراكي، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية "اجيرار بابت". والتقت المجموعة صباح اليوم، بالرئيس السوري بشار الأسد كما أعلن أحدهم جاك ميار في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال النائب في الاتحاد من أجل حركة شعبية من اليمين، "لقد التقينا بشار الأسد لمدة ساعة. وكانت الأمور جيدة جدا"، رافضا في الوقت نفسه تحديد مضمون المحادثات. وتضم المجموعة، المنتظر عودتها إلى فرنسا الخميس، كل من: النائب عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المعارض "جاك ميار"، والسيناتور عن الحزب ذاته "جان بيير فيال"، والسيناتور عن حزب الديمقراطيين والمستقلين – يمين الوسط – "فرانسوا زوشيتو"، إضافة إلى بابت. ولم يتأخر التصريح الرسمي من فرنسا - الذي تصرح فيه بمعارضتها للنظام السوري في كل مناسبة - حول الزيارة، حيث قالت وزارة الخارجية؛ أن "النواب لا يمثلون الموقف الفرنسي من الأزمة السورية"، مشددة على ضرورة اعتبار الزيارة "فردية". وكانت فرنسا أغلقت سفارتها في دمشق عام 2012، ولم تجر أي زيارة رسمية إلى سوريا منذ التاريخ المذكور. وفي موضوع آخر، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي مرض الكوليرا بالشهور المقبلة في سوريا، حيث زاد عدد الإصابات بالأمراض المنقولة عبر الماء مثل التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي "أ" بسبب تدهور مستوى النظافة. وأضافت المنظمة أن مياه الشرب الآمنة متوفرة بنسبة ثلث ما كان متوفرا قبل اندلاع الحرب منذ نحو أربعة أعوام. وأشارت إلى أن المياه تُقطع لمعاقبة المدنيين في بعض الأحيان. وقالت ممثلة المنظمة في سوريا الطبيبة إليزابيث هوف إنه تم رصد نحو 31460 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي "أ" في سوريا العام الماضي، وأكثر من ألف حالة أسبوعيا منذ جانفي من هذا العام. وأضافت هوف، في تصريح صحفي في جنيف، أن مصدر الخوف الرئيسي لمنظمة الصحة هو خطر الأمراض التي تنقلها المياه، مضيفة أن عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي "أ" التي رصدت عام 2014 يشير إلى أن الناس لم يعد بمقدورهم الوصول لمياه شرب آمنة كما كان الحال من قبل. واعتبرت هوف أن "ما يشعرنا بالقلق على وجه خاص مع مجيء الموسم الأدفأ، الربيع والصيف، هو الكوليرا". لكنها استدركت "إننا لم نشهده حتى الآن". وتابعت أنه من الواضح تماما أن الوضع سيصير أخطر بكثير، إذ تم استخدام المياه غنائم حرب وقُطعت عن مناطق بعينها مما يدفع الناس للشرب من مناطق غير آمنة. والكوليرا مرض يصيب الأمعاء، وكثيرا ما يرتبط بمياه الشرب الملوثة، ويسبب إسهالا حادا وحالة قيء، ويعرض الأطفال الصغار للوفاة بسبب الجفاف. وتتفشى الأمراض المعدية في ظروف الازدحام وتردي مستوى النظافة. ووجهت منظمة الصحة مناشدة لجمع 116 مليون دولار لتوفير أدوية ورعاية صحية لنحو 12.2 مليون شخص في مختلف أنحاء سوريا هذا العام.