أعلنت اليزابيث هوف مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق أن الوضع الصحي في سورية كارثي مشيرة إلى أن أكثر من ثلث المستشفيات قد دمرت وان المنظمة تواجه مشكلات كبيرة في هذا البلد. وقالت هوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع الصحفيين المعتمدين لدى الأممالمتحدة في جنيف أن "المنظمة لا يوجد لديها ما يكفى من الإمدادات الطبية لتقديمها وأن حوالي 50 بالمائة من الأطباء في حمص قد غادروا المدينة وحوالي 30 من الأطباء في درعا قد غادروا أيضا وبما خلف نقصا هائلا في عدد الطواقم الطبية اللازمة هناك". من ناحية أخرى شددت هوف على أن مشكلة الوقود وانقطاع الكهرباء أصبحت تمثل عائقا كبيرا أمام توفير ما يلزم للمرضى والجرحى فى المستنشفيات السورية وبخاصة ما يتعلق بالجراحات مشيرة إلى أن وزارة الصحة السورية أبلغت المنظمة الدولية انه وبسبب الحظر المفروض على سورية فإن إمدادات الكهرباء إلى المستشفيات تواجه نفس النقص السائد فى كافة المناطق السورية بما فيها العاصمة دمشق. ونوهت هوف إلى ان مشكلة مياه الشرب والصرف الصحى تمثل تحديا كبيرا للغاية فى سورية فى ظل تزايد حالات الاصابة بالتهاب الكبد الوبائى ( ايه ) وكذلك تزايد حالات الاسهال وقالت " إن سورية تشهد نقصا حادا فى الادوية كما أنه وبسبب القتال فى العديد من المناطق فانه وعلى مدى الشهور الماضية لازال وصول المرضى إلى المستشفيات والمراكز الطبية وأيضا اطقم العمل الطبية من المسائل الصعبة للغاية". وأضافت هوف ان "الوضع الصحى فى سورية درامى للغاية وأن أحد التحديات فى الوصول بالامدادات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية هى كثرة المجموعات المسلحة وتنوعها وبما يجعل التفاوض صعبا" وشددت على أن المنظمة الدولية وفى كل الحالات تقوم بمد المساعدات والمعدات والاحتياجات الطبية إلى كافة المستشفيات سواء تلك الواقعة فى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية أو المعارضة.