طالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أحد المستثمرين الخواص الذي تقدم بعرض لإنشاء جامعة خاصة باستكمال ملفه حتى يتسنى للوزارة الوصية دراسته والرد عليه· وذكر الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان محمود خوذري الذي ناب عن زميله وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الرد على الأسئلة الشفوية لنواب مجلس الأمة أول أمس الخميس، أن الوزارة الوصية تلقت عرضا وحيدا فقط من أحد المستثمرين لفتح جامعة خاصة منذ أن تم الإعلان عن فتح هذا المجال أمام القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هذا العرض لم يفصل فيه لحد الساعة فيه، بسبب عدم استكمال جميع الوثائق المطلوبة في الملف·وقال المتحدث إن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لم يمنح إلى غاية اليوم أي رخصة لإنشاء مؤسسة خاصة للتعليم العالي، حيث إنه منذ صدور القانون التوجيهي للتعليم العالي بصيغته المعدلة التي كرست عددا من الأحكام القانونية ذات الصلة بالتكوين العالي الخاص ''لم يتم إبرام أية اتفاقية ثنائية لفتح مؤسسات جامعية اعتبارا لكون القطاع لم يتلق مشاريع في هذا الشأن''·وأضاف الوزير خوذري، إلى جانب ذلك، أنه منذ صدور دفتر شروط تسليم رخصة إنشاء مؤسسة خاصة للتعليم العالي لم تتلق المصالح المخولة للقطاع عروضا لإنشاء مؤسسات خاصة باستثناء عرض واحد لا يستوفي جل الشروط والوثائق المطلوبة''·وأضاف أنه تمت دعوة مودع الملف لاستكمال ملفه بما يتطابق مع ما هو محدد في دفتر الشروط·وفي رده على سؤال يتعلق بالإجراءات المتخذة لترقية الخدمات الجامعية المقدمة للطلبة، أفاد خوذري أن عدد الإقامات الجامعية انتقل من 149 إقامة جامعية سنة 2000 إلى 368 إقامة سنة 2010 بنسبة تطور بلغت 146 بالمائة خلال عشر سنوات· وأكد أن هذه الشبكة الخدماتية تؤوي نحو 450 ألف طالب مقيم بمعدل 42 بالمائة من إجمالي عدد الطلبة المسجلين·وبخصوص خدمات الإطعام أوضح الوزير أن عدد المطاعم الجامعية بلغ 420 مطعما خلال هذه السنة مجهزة بأحدث التجهيزات وتشرف عليها لجنة مكونة من أطباء الإقامات وممثلين عن الطلبة مهمتها مراقبة النظافة والنوعية وتحضير جدول الوجبات الأسبوعية، مشيرا إلى أن هذه المطاعم تقدم أزيد من مليون و300 ألف وجبة يوميا للطلبة·وخلال حديثه عن الخدمات الجامعية المقدمة إلى الطلبة، أشار خوذري إلىالنقل الجامعي الذي تضم حظيرته 4200 حافلة إضافة إلى وسائل النقل بالسكك الحديدية· وأكد أن القطاع سجل خلال السنوات الأخيرة ''تراجعا كبيرا في عدد الاحتجاجات ذات الصلة بنوعية الخدمات الجامعية''، مشيرا إلى أن هذه الاحتجاجات ''يتم حلها عنطريق الحوار والتشاور بين القطاع وممثلي الطلبة''، مضيفا أنه تم تجسيد المرحلة الأولى من الرؤية الإصلاحية للمنظمومة الخدماتية وذلك من خلال تعزيز قدرات الإيواء والإطعام والنقل تمهيدا لبلوغ مراحل أخرى سيتم فيها اعتماد معايير جديدة في المديين المتوسط والطويل لترشيد الإنفاق وعقلنة التسيير·تجدر الإشارة إلى أن رجل الأعمال يسعد ربراب، رئيس مجموعة ''سفيتال''، كان قد أعلن عن مشروع لفتح أول جامعة خاصة بالجزائر تقوم بتدريس عدد من التخصصات، اعتمادا على مؤطرين محليين وأساتذة غادروا الجزائر للتدريس في الجامعات الأجنبية بغرض الاستفادة من كفاءتهم وتحصيلهم العلمي، وأبدى آنذاك استعداد مجموعة ''سفيتال'' لتنفيذ كافة ما جاء في دفتر الشروط الذي وضعته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأنها ستعمل على فتح جامعة تتوفر فيها جميع المواصفات، وتكون في نفس مستوى الشركات التي تمكنت المجموعة من إنشائها لحد الآن