أكد جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، أن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، تعكف على تنظيم مؤتمر مغلوق في غضون الأسابيع المقبلة، يلمّ في طياته جميع الأطياف السياسية المعارضة، بما فيها الأعضاء الجدد، الذين قال عنهم المتحدث إنّهم يريدون الالتحاق بهيئة التشاور. وبعد خروج المعارضة في وقفة احتجاجية تضامنا مع سكان الجنوب في قضية الغاز الصخري الثلاثاء الفارط، ومحاولتهم توظيف ورقة الشارع لتعزيز موقفهم وتغطية عيوب مشروعهم السياسي الفاشل كما قالت المعارضة، هاهي هذه الأخيرة ممثلة في هيئة التشاور والمتابعة تعكف على تحضير مؤتمر مغلوق لكل المعارضين لاستحداث استراتيجيات جديدة، وذلك في أجل لا يتعدى شهر أفريل. المؤتمر كما قال عنه جيلالي سفيان في اتصال بالبلاد أمس، سيجمع كل الأطياف المعارضة، بما فيها الأعضاء الجدد الذين يحاولون الالتحاق بالتنسيقية منذ تأسيس هيئة التشاور في 10 جوان 2014، حيث كان عدد أعضاء التشاور 127 ولم تكن إمكانية إضافة أي عدد خفية تعطيل دور الهيئة يضيف محدثنا، ليقول "الآن وبعد ما حققته الهيئة من نجاح بهذه الوقفة، سنوسّع في العدد ونعيد الهيكلة ونجعل المجلس مجلسا موسّعا". وعن الأساليب التي يمكن اعتمادها مستقبلا من قبل المعارضة، خصوصا بعد الوقفة التي كانت آخر الأسبوع، قال جيلالي إن الهيئة ستنتقل إلى مرحلة أقوى من التشاور وهي مرحلة التنسيق بين الأحزاب المعارضة، لإعادة هيكلتها لتكون أقوى وتعزز مواقفها. ورأى رئيس حزب جيل جديد، أن التنسيقية تعمل على تطوير نهجها في مواجهة السلطة بمختلف الإساليب التي تقول عنها إنّها سلمية مبنية على أطر ديمقراطية، غير التي ترددها أحزاب السلطة في خرجاتها، بقولها إن المعارضة تسعى لجر الجزائر نحو مستنقع الانزلاقات الأمنية التي تهدد وحدة البلد واستقراره. وحول مسألة توظيف ورقة الشارع الجزائري لصالح التنسيقية، كما نادت به أحزاب الموالاة، قال جيلالي إن هذه الأحزاب ترى أن الشارع الجزائري هو آله ينتظر من يحرّكها، ولكن الأمر غير ذلك ليقول "الشعب الجزائري هو الركيزة وهو الذي يمثل الشرعية الأولى والأخيرة في أطروحة الديمقراطية التي تنادي بها كل من السلطة والمعارضة".