قال عضو تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، جيلالي سفيان، إن المعارضة متمسكة بالوقفات الاحتجاجية ضد الغاز الصخري غدا الثلاثاء، مؤكدا أنه لن يتم رفع أي شعار سياسي، مضيفا أن التنسيقية لا تريد أن تدفع إلى انزلاقات لا تحمد عقباها. أين وصلت تحضيرات التنسيقية لوقفات يوم غد الثلاثاء؟ انعقدت عدة اجتماعات للجنة التقنية المكلفة بالتحضير لوقفات 24 فيفري بالجزائر العاصمة، واليوم "الحوار أجري أمس" هناك لقاء قيادات التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي بمقر حركة الإصلاح الوطني، لضبط اللمسات الأخيرة المتعلقة بالوقفات الاحتجاجية. ليكن في علمك أن ممثلي التنسيقية على مستوى الولايات عقدوا هم أيضا لقاءات بداية من يوم الجمعة والسبت وحتى يوم الأحد للتحضير وإعطاء التوجيهات للمناضلين حول كيفية وأماكن الوقفات وتحديد الشعارات التي سترفع خلال الوقفة. هل طلبتم ترخيصا لتنظيم الوقفات؟ لا، لم نطلب أي ترخيص، الوقفات ستكون عفوية. هذه السلطة تمنع عن المعارضة كل شيء، وأنت تعلم أن التنسيقية طالبت بعقد لقاء في قاعة مغلقة وبعدد محدود من الأشخاص ورفض طلبنا. ألا تعتقد أن هذا حكم مسبق على الإدارة؟ لا، هذا ليس حكما مسبقا، لكنه مبني على تجاربنا العديدة، لقد طلبنا نحن في جيل جديد العديد من الرخص لتنظيم ندوات موضوعاتية في قاعات مغلقة ورفضت طلباتنا، وعليه نحن لم نفكر بتاتا في طلب أي رخصة، لأن هذه الوقفات عفوية. يعاب عليكم أنكم غير قادرين على تعبئة الشعب؟ هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة كما تضم أحزاب سياسية تضم أيضا فئات عريضة من المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة، ونداؤها جاء من كل هذه الأطراف وموجه لعموم الشعب الجزائري. ونحن اخترنا تنظيم وقفات بدل مسيرات، كون هذه الأخيرة تحتاج لتأطير وإمكانيات كبيرة. كما أننا لا نريد بأن ندفع الشارع لانزلاقات. ولكن أحزاب الموالاة تتهمكم بمحاولة جر الشارع إلى الفوضى؟ هذه الأحزاب منذ أشهر وهي تتهم المعارضة بأنها غير قادرة على التعبئة، وهذا استفزاز، ومنذ أن أعلنا عن تاريخ هذه الوقفات وهم يصرخون ويستصرخون، أتساءل إذا كانت المعارضة ضعيفة وغير قادرة على إقناع الشارع بمواقفها، لما يخونوننا ويخوفون الناس منا؟!