فنّد كريستيان غوركوف، مدرب المنتخب الجزائري، كل التصريحات التي جاءت على لسان نبيل فقير أول أمس على صفحات "ليكيب" الفرنسية فيما يخص وجهته الدولية، وبالتحديد ما حصل يوم الجمعة الفارط واللبس في تردده الكبير بين اختيار الألوان الوطنية أو ألوان المنتخب الفرنسي، حيث قال المدرب السابق لنادي لوريان بصريح العبارة إن اللاعب لم تمارس عليه ضغوطات بأي شكل من الأشكال، لأنه يدرك أن قراره شخصي ولا يجب أن يفرض عليه أحد الوجهة المستقبلية التي سيمثلها على مستوى المنتخبات، مؤكدا أن الاتحادية منحته حوالي ستة أشهر كاملة حتى يختار المنتخب الذي سيمثله، مؤكدا في هذا السياق أنه التقى اللاعب في شهر أوت من سنة 2014 وتحدث معه عن إمكانية التحاقه بالمنتخب الجزائري، ومنذ تلك اللحظة لم يرد اللاعب على أي من مكالماته حتى يوم الجمعة. "هو من قام بالاتصال بي ليخبرني بتمثيل الخضر قبل أن يتراجع" بالمقابل من ذلك، وفي شرحه لما حدث يوم الجمعة بعد أن تسارعت الأحداث بشكل كبير، أشار الناخب الوطني إلى أن اللاعب اتصل به ليخبره بأنه قرر حمل ألوان المنتخب الجزائري، وهو ما دفع المدرب حسب تأكيداته للاتصال برئيس الاتحادية والمسؤولين حتى يقوموا بالإجراءات اللازمة، لكن، يقول غوركوف، بعد ثلاث ساعات من المكالمة الأولى اتصل به من جديد ليقول له بأنه تراجع عن قراره الأول "تألمت كثيرا لما جاء على لسانه بعد أن قال إن هناك ضغوطات فرضت عليه، لكن أقول إنه هو من اتصل بي ليخبرني بأنه يريد حمل ألوان المنتخب الجزائري، قبل أن يتراجع ولا أرى أي ضغوطات مورست عليه"، يقول المدرب. "طويت صفحة نبيل فقير نهائيا وأتمنى له حظا موفقا مع فرنسا" وفي الأخير أشار الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للنخبة الوطنية، إلى أنه بعد القرار النهائي للاعب، قرر أن يطوي صفحة اللاعب بشكل نهائي ولا يفكر فيها بأي شكل من الأشكال، حيث يركز في الوقت الراهن على تحضير دورة قطر الودية، مؤكدا أنه يتمنى حظا موفقا للاعب في مشواره مع نادي ليون أو مع المنتخب الفرنسي.