تمكن أفراد الأمن الوطني بالمدية، من تفكيك أحد أخطر شبكة إجرامية تتكون من 11 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين (22-38 سنة)، مسبوقين قضائيا، كانت تقوم بترويج والمتاجرة في السموم والمخدرات وسط الفئات الشبانية عبر إقليم ولاية المدية ، والتي كان يتركز نشاطها بمدينة البرواقية. وقائع القضية تعود عند وصول معلومات إلى عناصر الضبطية القضائية التابعين لفرقة البحث والتدخل بالمدية، تفيد عن تواجد مشتبه فيهم يقومون بترويج المخدرات بمدينة البرواقية، تقوم بإغراق شبابها بهذه السموم، فورها وبالتنسيق مع قوات الشرطة القضائية التابعين لأمن دائرة البرواقية، تم وضع مخطط أمني وقائي محكم للإطاحة بأفراد العصابة. وبعد مدة من الترصد والتتبع باستعمال وسائل تقنية جد متطورة، تم توقيف 4 مشتبه فيهم في حالة تلبس بترويج السموم بأحد الأماكن المعزولة بمدينة البرواقية، وحجز ما يزيد عن 200 غرام من الكيف المعالج، ليتواصل التحقيق معهم إلى غاية تحديد هوية مشتبه فيهم آخرين متورطين في الترويج لهذه السموم، من بينهم أكبر بارون للمخدرات بهذه المدينة. ويتعلق الأمر بالمدعو (ب ب)، 36 سنة، مسبوق قضائيا، المنحدر من مدينة البرواقية، الذي تم توقيفه رفقة المكنى "بيكاتشو" و"الكابران" و06 أشخاص آخرين، ليتم في الأخير تفكيك كامل الشبكة وبحوزتهم أزيد 2309 غرام أي أكثر من 2 كلغ من الكيف المعالج، كانت مخبأة بإحكام داخل قبو بإحدى العمارات لحي شريط بمدينة البرواقية، كما تم حجز ثلاث سيارات من آخر طراز لمختلف ماركات السيارات، والتي كانت تستعمل في تنقل أفراد العصابة، ونقل السموم بواسطتها، بالإضافة إلى دراجتين ناريتين كانتا تستعملان في المتاجرة وترقب عناصر الشرطة. كما تم ضبط مبلغ مالي معتبر يزيد عن 15 مليون سنتيم، من عائدات البيع ناهيك عن عدد من الهواتف النقالة كانت تستعمل للتواصل فيما بينهم، ووسائل لتقطيع المخدرات .ليتم إيداع المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البرواقية والذي أمر بإيداع كامل أفراد الشبكة الحبس ووضع اثنين منهم تحت الرقابة القضائية لأجل قضية تكوين جمعية أشرار لغرض الحيازة والمتاجرة غير المشروعين للمخدرات، وتبييض العائدات الإجرامية .