ضمن مساعي التوعية بالإسلام احتضنت وزارة الدفاع البريطانية تظاهرة لتعريفِ جنودها بالإسلام، واعتبرت القيادة العسكرية هذه المبادرة تأكيداً على التسامح والتعايش بين مختلف الأديان في المؤسسة العسكرية وفي النسيج البريطاني المتنوع. واجتمع مسلمون وغير مسلمين في وزارة الدفاع البريطانية لإطلاق حملة توعية الجنود البريطانيين بالإسلام وتسليط الضوء على أهمية دور المسلمين في القوات المسلحة الذين أصبحوا أكثر قدرة على الاندماج لخدمة بلادهم. يقول مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني "إن القوات المسلحة تحمينا جميعا بمختلفِ انتماءاتِ المجتمع العِرقية وبغض النظر عن المعتقَدِ الديني أو الثقافي، فأولئك الذين يحموننا في القوات المسلحة يعكسون التنوع الديني في نسيج المجتمع الذين يخدِمونه". عاصم حافظ كان أول إمام للجنود المسلمين في بريطانيا ورافقَهُم في مهام خارجَ البلد لتقديم الرعايةِ الدينيةِ المناسِبة التي يحتاجونَها خلال تأدية مهامِّهم العسكرية والإنسانية. كزيارتِه الأخيرة لسيراليون للوقوفِ على جهودِ أفراد الجيش البريطاني ومساعدتهِم في محاربةِ فيروس إيبولا. يقول عاصم حافظ المستشار الإسلامي في وزارة الدفاع البريطانية "أشعر أن نصف مشاكل العالم هي بسبب عدم التفاهم، لذلك فإذا كنا قادرين على تحسين هذا التفاهم وتحسين الوعي فإننا سنكون في وضع أفضل لحل الكثير من مشاكل العالم". ويَزيد عددُ المسلمين في القواتِ المسلحة البريطانية عن 600 جندي ويحظَون بمعاملة من وزارةِ الدفاع تحترم الاختلافَ الديني وتدعَمُ التعايشَ والحوارَ مع تصاعد تهديدِ المتطرفين لأمنِ بلدٍ منفتح على جميع الثقافات. ويؤكد نفيد محمد نقيب في الجيش البريطاني أن الجندي المسلم في القوات البريطانية يتلقى معاملة أفضل بكثير، خدَمت بلدي لثمان وعشرينَ سنة كجندي احتياطي في الجيش، وشاهدت عدة تغييراتٍ الى أن أصبحت الحياة أكثرَ راحة بفضلِ اعتماد سياسات تلبي احتياجاتِ جميع المجتمعات الدينية وغير الدينية من مختلف الأجناس، الأمورُ مختلفة وأفضل. ويعمل المنتدى الإسلامي العسكري الذي تم تشكيلُه أخيرا على تعزيز الشراكةِ بين المسلمين في بريطانيا ووزارة الدفاع وتشجيع حوار أفضل يساهم في تسليط الضوء على الدور الهام الذي يلعبه المسلمون البريطانيون في القواتِ المسلحة سواء في الماضي أو في الوقت الحاضر.