أقدم تاجر ببلدية بئر مراد رايس بالعاصمة على محاولة الانتحار بصب البنزين على جسده استننكارا لصدور أمر من مصالح البلدية يقضي بهدم الطوابق الإضافية التي شيدها بطريقة غير قانونية بفيلته غير أنه رفض الامتثال. وعند تنقل رجال القوة العمومية العمومية لتنفيذ القرار حصن موقعه بقارورات الغاز والزجاجات الحارقة "المولوتوف" وصب على جسمه البنزين، واستعان بمصور فوتوغرافي كي يلتقط له المشاهد على المباشرة، وراح التاجر يهدد السلطات بحرق نفسه في حال تنفيذ قرار الهدم. كما وجد والمصور نفسه محل متابعة قضائية بدعوى العصيان، ورفض الخضوع لأوامر السلطات وعرقلة رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامها بالنسبة للتاجر الذي برر تهوره بردة فعل طبيعية إزاء الظلم الممارس عليه من قبل مصالح البلدية، لاسيما أن قرارات العدالة جاءت في صالحه. أما المصور فقد نسبت له تهمة المساس بحرمة الحياة الخاصة لينفي ما نسب إليه ليقر بأن تنقله إلى مسكن التاجر بطلب من هذا الأخير في إطار العمل وليس لمساندته أو التطفل عليه، لتجري محاكمتهما وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر، حيث التمس ممثل الحق لدى محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة لكل واحد منهما.