نال 3 رعايا أفارقة براءتهم أمام محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس من ارتكاب جنح النصب والاحتيال عقب شكوى حركها ضدهم عجوزان في العقد السادس مدعيين أنهم جردوهم من مجهوراتهما قيمتها الإجمالية 130 مليون سنتيم مقابل تزويج ابنة إحداهما وعلاج ابن من إعاقته الذهنية بالرقية. مجريات القضية انطلقت بحديث نسوي جمع الضحية الأولى التي سلبت منها مجوهراتها قيمتها 100 مليون سنتيم مع جارتها، حيث اقترحت الأولى على الثانية البحث عن طريقة تمكنها من إنقاذ بناتها الأربع من شبح العنوسة، لتقدم لها جارتها عنوان أحد الأفارقة البارع في فك عقد العنوسة وهو بائع متجول بالسوق البلدي لبئر خادم الذي التقته وعرض عليها خدمات، فنصحها بالتوجه إليه وسلمتها عنوانه فكانت كلمة السر معه "الهبالة"، وراحت الجارة ترسل زوجها إليه ليدله بدوره على شقيقه الراقي الذي اتخذ من شقة تقع بسعيد حمدين والذي بحسب الضحية طالبه بإحضار كل ما بحوزتهما من مجوهرات لينصاع الزوج وزوجته لأمره فقام الراقي المزعوم بلف المجوهرات في قطعة قماش ثم وضعها في دلو كبير به ماء زهر وعسل وبدأ بقراءة تعويذات عليها، ففقد الزوجان وعيهما وأخذ الراقي المزعوم ومرافقوه المجوهرات وفروا هاربين مخلفين وراءهم ملفوف قماش مشابه كان الراقي المزعوم قد طلب منهما عدم فتحه إلا بعد انقضاء 3 أيام حتى يأخذ مفعول الرقية مجراه، والمدة كانت فرصة للراقي المزعوم وشركائه للهرب، ليتوجه الزوجان إلى مركز الشرطة للتبليغ عن الجريمة، وهناك اكتشفا أنهما لم يكونا الفريسة الوحيدة للراقي المزعوم وشريكيه، حيث سجلت مصالح الأمن شكوى مماثلة عن عجوز قصدت الراقي لعلاج ابنها من الإعاقة التي يعاني منها فسلبمها مجوهرات بلغت قيمتها 30 مليون سنتيم. وتم الترصد للمشتبه فيهم وتوقيف الرعايا الأفارقة الثلاثة الذين أنكروا الادعاءات المنسوبة إليهم وأنكروا معرفتهم للضحايا وأن كل ما في الأمر هو خلط بين الأشخاص، لينال المتهمون الثلاثة براءتهم.