كشف مصدر دبلوماسي عربي أن الجزائر قادت وساطة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش انعقاد القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ. وبحسب المصدر،الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي مثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أعمال القمة العربية، فاتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في موضوع المصالحة بين الطرفين المتنازعين منذ شهور و أوضح له "أهمية أن يتوحد الفلسطينيون على قلب رجل واحد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني"، وفقا لما ذكره موقع "إرم". وتابع المصدر، أن موفد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اقترح على "السيسي" أن يبادر الأخير انطلاقا من موقعه كرئيس لدورة الجامعة العربية ب "استقبال قياديين من حركة حماس"، وكذلك أن يلين قادة "حماس" من لهجتهم إزاء مصر وينأوا بأنفسهم عن المسار الذي تأخذه العملية السياسية في مصر باعتبارها شأنا داخليا يخص المصريين دون غيرهم. وأرجح المصدر، أن يكون قياديو حماس هم من طلبوا توسط الجزائر بحكم العلاقات الجيدة التي تربطهم بها، إضافة إلى علاقات الأخيرة بنظام الرئيس السيسي التي تكاد وجهة نظره تتقاطع مع رؤية الرئيس بوتفليقة للقضايا العربية.