زمن المائة دولار لبرميل النفط قد ولى أكد مصطفى مقيدش، نائب رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي الجزائري، أن زمن سعر المائة دولار لبرميل البترول قد ولى وانتهى منذ آخر انهيار لأسعار النفط في شهر جوان المنصرم، حيث أكد المتحدث ذاته أن على حكومة سلال أقلمة نفسها مع الأسعار الجديدة للنفط والتي لن تتجاوز الأسعار الحالية بكثير مع حلول السنة المقبلة، مستندا على توقعات أكبر الهيئات الاقتصادية العالمية، رغم التفاؤل الكبير الذي أبداه الوزير الأول عبد المالك سلال في آخر تصريحاته، حيث أكد أن الجزائر تستطيع احتمال أسعار قد تنزل إلى 47 دولارا للبرميل ووصول أسعار النفط إلى هذه المستويات . وأفاد مقيدش في تصريح ل"البلاد" أن أسعار النفط قد تستقر مع نهاية سنة 2016 عند حدود ثمانين دولارا للبرميل، مشيرا في الإطار ذاته إلى أن حكومة سلال لا تزال تتخبط في انتظار عودة اسعار النفط الى ما كانت عليه قبل 6 اشهر، مشيرا إلى أن الوضعية الحالية للميزان التجاري غير مستقرة، خاصة وأن هذا الأخير سجل عجزا بحدود 6 مليار دولار خلال الأشهر الأخيرة، مضيفا أن الوضعية الحالية إن طالت ستؤثر على التوازنات الخارجية للبلاد قبل الداخلية، في ظل الإصرار الحكومي على مواصلة السياسة الاجتماعية الحالية وهو ما ترجمته تصريحات الوزير الأول الأخيرة . من جهة أخرى، أشار نائب رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصاد في سياق حديثه إلى أن الجزائر ستفقد توازن ميزانيتها العامة إذا لم تنجح في الخروج من عباءة المحروقات خلال الخمس سنوات المقبلة، في ظل اعتماد الحكومة كليا على احتياطي الصرف المتواجد في البنوك الأمريكية لتعويض الخسائر الناجمة عن انخفاض اسعار النفط ، محذرا من عدم إمكانية تعويض المواد المستوردة بالصناعة الوطنية في الظروف الراهنة وهو ما قد يسبب حسبه انهيار الاقتصاد الوطني.