كشف المنتخب الزامبي عن إمكاينات كبيرة من شأنها أن تجعله المرشح الأول لخطف تأشيرة التأهل الوحيدة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 عن المجموعة الثالثة، وذلك بعد المقابلة الكبيرة التي أداها منتخب تماسيح زامبيا، سهرة أول أمس، ضد المنتخب المصري بطل إفريقيا والمرشح على الورق لتصدر المجموعة التي تضم أيضا منتخبي الجزائر ورواند اللذين تعادلا سلبيا السبت الماضي بالعاصمة الرواندية كيغالي في افتتاح تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا. ، وفاجأ المنتخب الزامبي الجماهير المصرية التي احتشدت بمدرجات ملعب القاهرة الدولي وحبس أنفاسها منذ أول دقيقة وإلى غاية الدقيقة الأخيرة من عمر المواجهة التي أضاع فيها الضيوف فوزا كان في متناولهم، بعدما سيطروا على مجريات اللقاء فنيا وبدنيا، رغم الضغط الكبير الذي فرضته تشكيلة ''المعلم'' حسن شحاتة ومبادرتها للتهديف عن طريق ''طرزان'' الكرة المصرية عمرو زكي في منتصف الشوط الأول. ونجح المنتخب الزامبي في الشوط الثاني في تعديل النتيجة وكان بإمكانه قتل المقابلة في أكثر من فرصة لولا تسرع مهاجميه. نتيجة التعادل رغم أنها تخدم مصلحة المنتخب الجزائري، إلا أن الأداء الرائع الذي قدمه منتخب زامبيا يضع تشكيلة رابح سعدان في مأزق كبير، خاصة بعد النقائص الفنية التي ظهرت على أداء تشكيلة الخضر أمام رواندا في أولى خرجاتها ضمن التصفيات الإفريقية المزدوجة. المنتخب الجزائري الذي تنتظره مقابلة صعبة في الجولة الثانية أمام المنتخب المصري يوم السابع جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، مطالب بالفوز بأي ثمن قبل التنقل إلى زامبيا لمواجهة المنتخب المحلي في الجولة الثالثة، لكون هذا الأخير سيلعب مرتين متتاليتين بملعبه أمام رواندا يوم 6 جوان، ثم الجزائر خلال شهر أكتوبر المقبل. عيوب المنتخب الوطني تكمن بالدرجة الأولى في خطه الهجومي الذي يعاني من نقص الفعالية التي حرمته من العودة بالنقاط الثلاث من كيغالي، لكن على رابح سعدان أن يجد الحلول اللازمة قبل موقعة البليدة أمام الفراعنة الذين سيتنقلون إلى الجزائر بهدف رد الاعتبار والتدارك. ومن حسن حظ الناخب الوطني أن صانع الألعاب كريم زاني وكذلك المدافع القوي عنتر يحي سيعودان إلى أجواء المنافسة الرسمية خلال لقاء الجزائر مع مصر وذلك بعد استنفاذ زياني للعقوبة وشفاء عنتر من الإصابة. وإذا كان سعدان قد نجح نسبيا في تعويض غياب مدافع نادي بوخوم الألماني عنتر يحي بإقحام رفيق حليش مدافع نادي ناسيونال ماديرا والذي أدى واجبه على أحسن ما يرام، فإن غياب زياني كان كان له أثر سلبي كبير على توازن التشكيلة الوطنية التي لعبت لقاء رواندا دون مايسترو في وسط الميدان. كما أن سعدان ارتكب خطأ كبيرا بعدم إقحامه لباجيو العرب حاج عيسى إلا في اللحظات الأخيرة لهذا اللقاء، رغم أن هذا الأخير يوجد في لياقة جيدة.