قال رابح سعدان، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، أن مواجهة العودة أمام المنتخب الزامبي يوم 6 سبتمبر القادم لحساب المرحلة الرابعة من الدور الأخير للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ستكون أصعب من تلك التي لعبها أشباله يوم السبت الماضي أمام ذات المنتخب بملعب هذا الأخير، والتي عاد فيها الفوز للعناصر الوطنية بهدفين دون مقابل، ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط بفارق ثلاثة نقاط عن منتخب زامبيا صاحب المرتبة الثانية، وبفارق ست نقاط عن منتخبي مصر ورواندا اللذان سيلتقيان يوم 5 جويلية القادم في مباراة مؤجلة عن المرحلة الثالثة، وقال سعدان أمس، مباشرة بعد وصول الوفد الجزائري إلى مطار هواري بومدين "بالنسبة لي كمدرب فمباراة العودة أمام زامبيا ستكون أصعب من لقاء السبت الماضي بالنظر للعديد من المعطيات الواقعية وفي مقدمتها إجراء اللقاء خلال شهر رمضان الذي يقل فيه النشاط البدني للاعبين، كما أن الفريق المنافس سيأتي إلى الجزائر من أجل الدفاع عن آخر حظوظه للتنافس على تأشيرة المونديال لأن الهزيمة ستعني خروجه رسميا من سباق التأهل إلى موعد جنوب إفريقيا"، ونفى الناخب الوطني أن يكون قد فصل في الملعب الذي سيستقبل فيه نظيره الزامبي رغم أن الموقع الرسمي للفاف كان قد أشار أول أمس أن "الخضر" قرروا التحول رسميا إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي وذلك بعد المشاورات التي أجراها الجهاز الفني الوطني بمعية رئيس اتحاد الكرة مع اللاعبين، وأكد سعدان أنه سيأخد متسعا من الوقت قبل تحديد الملعب الذي سيواجه فيه تماسيح زامبيا. قاواوي: "خطونا خطوة كبيرة نحو المونديال... ومستواي أمام زامبيا عادي" من جهته، قال الوناس ڤاواوي الذي كان أحد أحسن اللاعبين الجزائري يوم السبت الماضي، أنه لم يكن أحسنهم على الإطلاق وأنه لم يقم سوى بواجبه أمام منتخب زامبيا، مشيرا في ذات السياق أن كل اللاعبين كانت تحذوهم إرادة خاصة لتحقيق الفوز أمام شريكهم السابق في الريادة وهو ما تحقق في الأخير. وأوضح الحراس السابق لنادي اتحاد عنابة، أنه رغم الفوز المحقق أمام زامبيا إلا أن طريق التأهل إلى جنوب إفريقيا لازال طويلا على اعتبار أن المنتخب الوطني أضحى الآن الهدف الأول لكل منتخبات المجموعة الثالثة. التربص قبل مباراة العودة ضد زامبيا رسميا بالجزائر وقرر الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم إقامة معسكر إعدادي بالجزائر العاصمة قبل مباراة زامبيا، ويأتي هذا القرار بسبب تزامن المباراة مع شهر رمضان المعظم حيث فضل مسؤولو الخضر إبقاء اللاعبين على مقربة من عائلتهم بالنظر للمكانة الخاصة التي يحتلها هذا الشهر لدى الجزائريين. وأثنى الهاشمي جيار، وزير الشبيبة الرياضة، على المستوى الذي قدمه المنتخب الوطني في المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم والتي أنهاها بفوز مثير يوم السبت الماضي أمام تماسيح زامبيا. جيار: "الدولة ستقف دوما إلى جانب المنتخب.. وفي حال التأهل هناك مفاجأة" وقال جيار الذي كان في مقدمة مستقبلي الخضر أمس "المنتخب الوطني أبلى البلاء الحسن في مبارياته الثلاثة الماضية، وهو في الطريق إلى تحقيق آمال الجماهير الجزائرية باقتطاع ورقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهي الأمنية التي تراود جميع الجزائريين"، وأضاف "الدولة وضعت كل الإمكانيات للمنتخب الوطني الأول للمواصلة على نفس النهج كما أننا نحضر لمفاجأة خاصة في حال التأهل إلى جنوب إفريقيا". في الجهة المقابلة، قال محمد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، أن النتيجة التي حققها المنتخب الوطني ستكون الانطلاقة الحقيقية لكرة القدم الجزائرية التي عانت من أزمة رهيبة في النتائج في السنوات الأخيرة "الحمد لله، فالمنتخب الوطني عاد لتسجيل النتائج الايجابية سواء داخل الديار أو خراجها، وهي بادرة جيدة تؤكد أن الكرة الجزائرية تسير بخطى ثابتة لاستعادة مجدها المفقود منذ مدة" صرح مشرارة. وكان المنتخب الوطني قد وصل أمس إلى الجزائر العاصمة عائدا من جنوب إفريقيا أين كان في انتظاره جمع غفير من الأنصار، غير أنهم عادوا خائبين إثر حرمانهم مرة أخرى من الاقتراب من اللاعبين الذين تم إخراجهم من بوابة أخرى. وأبدى الكثير من الأنصار تذمرهم من هذه الخرجة خاصة وأنهم كانوا يمنون النفس بالاقتراب من بعض محاربي الصحراء لتحيتهم على الأداء البطولي الذي قدموه في ملعب الموت، غير أن أمانيهم خابت في النهاية رغم أن الكثير منهم قضى نحو خمس ساعات في انتظار قدوم اللاعبين. وبعد تأكدهم من استحالة تحقيق ما جاؤوا من أجله، تحول الكثير منهم إلى تشجيع المنتخب المصري وإطلاق أهازيج تمجد منتخب الفراعنة الذي يبقى رغم النتائج المتواضعة التي حققها المنافس الأول للمنتخب الوطني على تأشيرة جنوب إفريقيا.