استبعد وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري أن يكون تسجيل بعض حالات الحمى القلاعية في بعض الولايات يشكل خطرا على القطاع، على الرغم من اعترافه بظهور بؤر جديدة لهذا الداء من حين لآخر ببعض ولايات من الوطن. وأكد نوري أمس في تصريحات صحافية على هامش افتتاح الطبعة الخامسة للصالون الوطني للتشغيل بأنه حقيقة قد تظهر من حين لآخر بوادر هذا المرض في بعض ولايات الوطن ولكن هذا لا يعني بأنه وباء كالذي تم تسجيله الصائفة الماضية، موضحا بأنه لحد الساعة لا تشكل الحمى القلاعية أي تهديد على الماشية، مستبعدا أن يتكرر سيناريو العام الماضي حين عرفت الحمى القلاعية انتشارا واسعا، حيث تسبب هذا الوباء الذي ضرب الأبقار وذبح حوالي 5500 رأس، في وقت تم فيه تأكيد نفوق حوالي 1000 رأس، الأمر الذي تطلب تدخل وزارة الفلاحة ووزارة الصحة اللتين أطلقتا حملة تلقيح واسعة من أجل محاصرة الداء. وأشار نوري إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالات في قطاعه ولم يسجل أية حالة نفوق للحيوانات جراء ظهور بؤر للحمى القلاعية ببعض الولايات على غرار سعيدة والبيّض وسيدي بلعباس، مؤكدا أن الوزارة الوصية اتخذت كل الاحتياطات والإجراءات الاحترازية لاقتلاع هذا الوباء والحد من ظهور هذه البؤر التي اعتبرها أمرا طبيعيا نظرا إلى كون الجزائر شهدت خلال الصائفة الفارطة انتشارا كبيرا لهذا الوباء.