بقي العشرات من زوار بيت الله الحرام القادمين من مختلف الولايات الشرقية، في حالة تيهان منذ نهاية الأسبوع الماضي في مطار جدة بالمملكة العربية السعودية، بعد أن ألغيت رحلة للخطوط الجوية الجزائرية كانت متوجهة من مطار "محمد بوضياف" الدولي بقسنطينة نحو مطار جدة بالمملكة السعودية، تقل قرابة 300 معتمر، كان من المرتقب أن تعود بهم إلى أرض الوطن ضمن رحلة مبرمجة مسبقا من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، التي كان من المفروض أن تنطلق منتصف ليلة الثاني من أفريل الجاري، ويتواجد أغلبية المسافرين من المعتمرين البالغ عددهم 42 معتمرا في فندق معزول بالمنطقة الصناعية لجدة، بعد أن افترشوا لساعات طويلة الأرضية دون تدخل أي جهة مسؤولة للمساعدة، أو تقديم شروحات لهم رغم أن أغلب المسافرين طاعنين في السن ويعانون من أمراض مزمنة، إلا أن تقدم موظفي الجوية الجزائرية بعد ذلك بساعات وإجلائهم نحو فندق معزول بجدة وضمان الوجبات الليلية لهم وهذا في انتظار برمجة رحلتهم التي لا تزال غير مؤكدة بالنسبة إلى تاريخها أو ساعة انطلاقها حتى ساعة كتابة هذه الأسطر حسب ما علم من مصادر مطلعة من الجوية الجزائرية. وأوعزت ذات المصادر سبب حصول هذه الاختلالات إلى الإضراب المفاجئ الذي قام به مضيفو الطيران قبل أيام الذي تسبب في خلل في برنامج الرحلات وتسبب في تأخير بعضها وإلغاء البعض الآخر وأضاف المصدر أن عدد المعتمرين المحتجزين كان قد بلغ 2500 معتمر تمكنت الجوية الجزائرية من تسهيل عودتهم إلى أرض الوطن في انتظار ال42 الباقين قبل أن يضيف بأن قنصل الجزائربجدة قام بزيارة المسافرين والاطمئنان عليهم، ووقف على ظروف إقامتهم هناك في انتظار عودتهم، خاصة أن بعض وكالات السفر والسياحة الجزائرية التي قامت بنقلهم رفضت التكفل بظروف إيوائهم وإطعامهم هناك، أو تحمل مسؤولية الإضراب وتأخر عودتهم، متسائلين عن مصيرهم في حال عدم وجود رحلات مخصصة لهم، فيما تم احتواء وضعية بعض المعتمرين من قبل بعض الوكالات لفترة وجيزة.