أكدت الخطوط الجوية الجزائرية أنها لن تعيد المعتمرين العالقين بجدّة إلا من تنقّل ذهابا عبر خطوطها، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول مصير المعتمرين العالقين بجدة؟، حيث لايزال عشرات المعتمرين الجزائريين عالقين بمطار جدة بعد إلغاء الخطوط الجوية السعودية لرحلات كانت ستنقلهم. أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية في بيان لها أنها لن تتكفل إلا بنقل المعتمرين العائدين من البقاع المقدسة والذين قامت هي بنقلهم في مرحلة الذهاب، يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف لاتخاذ السلطات للقرارات فيما يخص هذا الجانب بعد تقديم التقارير من طرف وكالات السياحة، حيث أن الخطوط الجوية السعودية لم تقدم أسبابا موضوعية خاصة في ظل وجود كبار السن الذين لا يستطيعون المكوث في المطار لفترات طويلة، قبل أن يتم نقلهم للفنادق. وأكدت الخطوط الجوية الجزائرية أنه بخصوص المعتمرين الذين بقوا عالقين في مطار جدة العربية السعودية، وحتى لا يكون هناك أي التباس فإن الخطوط الجوية الجزائرية تصرح بأنها تتكفل فقط بعودة المعتمرين الذين حجزوا تذاكر الذهاب مع الشركة، وتابع ذات المصدر انه بخصوص المعتمرين الجزائريين الآخرين فإنهم تحت مسؤولية شركة الخطوط الجوية السعودية التي تكفلت بمهمة نقلهم عند الذهاب، وفي ذات السياق أشارت الخطوط الجوية الجزائرية إلى أن القنصل العام للجزائر بالعربية السعودية صالح عطية قد اعترف بأن الشركة الوطنية قد احترمت التزاماتها بشكل تام على الرغم من بعض التأخر الراجع لأسباب موضوعية، فيما طالب الخطوط الجوية السعودية بإيجاد حلول سريعة لهذا الإشكال وانتقد بشدة لامبالاتها بالالتزام بمواعيدها أو إبلاغ المعتمرين الجزائريين بتغييرها. كما أوضحت شركة الطيران الوطنية إلى أنها تكفلت بالمعتمرين من خلال إيوائهم في فنادق عند وقوع أي تأخر، وقد قامت الخطوط الجوية الجزائرية خلال مرحلة العودة من جدة إلى الجزائر حتى اليوم ب37 رحلة أي بمجموع 11 ألف مسافر وقد تم التكفل بمجموع قوائم الانتظار، أما بخصوص المدينةالمنورة فإن الشركة قد قامت بثلاث رحلات ب700 مسافر، وتشير الخطوط الجوية الجزائرية في الأخير إلى أن موسم العمرة قد جرى بشكل لائق، مضيفة أن مرحلة الذهاب قد جرت بشكل جيد وأن مرحلة العودة متواصلة.