الكل يجمع أن التعادل الذي فرضه المنتخب الزامبي، أول أمس، على بطل إفريقيا لمرتين متتاليتين في عقر الديار زاد من وطأة المنافسة في المجموعة الثالثة التي باتت إحدى المجموعات المشتعلة إلى جانب مجموعة المغرب وتونس، غير أن الوجه الذي أظهره بطل إفريقيا لدورتين متتاليتين يطرح عدة تساؤلات، سيما وأن الجميع كان يعتقد أن مصر لا محال ستكون الأولى في المجموعة، غير أن المنتخب الزامبي عرى عيوب المنتخب المصري الذي وصل إلى حالة من التشبع بعد التتويجات التي حققها في الأربع السنوات الأخيرة وهو ما تسبب في نوع من الملل داخل صفوف المنتخب المصري الذي لم تعد له الرغبة في مواصلة المشوار واللعب من اجل التأهل إلى كأس العالم .2010 لمهم في كل هذا أن تعادل، أول أمس، دحر التفوق البسكولوجي الذي كان يصنعه الفراعنة على المنتخبات المتبقية في المجموعة، سيما وأن حالة الشيخوخة التي وصل إليها ترعب كثيرا الشارع الرياضي في مصر. كما أن نتائج الجولة الأولى فتحت المجال واسعا أمام الخضر من اجل الارتقاء إلى المراكز الريادية وبداية الحلم بمعانقة كأس العالم، لكن ذلك سيمر حتما عبر الفوز على المنتخب المصري في السادس جوان القادم بالبليدة، وهي المباراة التي تعد مربط الفرس، لأن الجزائر ستصبح في رصيدها أربع نقاط وهو ما سيخدمها في بقية المشوار. لطفي ص تعثر الفراعنة يبهج الجزائريين ويزيد الضغط على سعدان بث التعادل الذي انتهت عليه مباراة المنتخب المصري ونظيره الزامبي الفرح في قلوب الجزائريين، الذين خرجوا في مواكب احتفالية أول أمس عقب نهاية المباراة بين الفريقين بالتعادل، لأن هذا التعادل يخدم كثيرا مصالح الخضر الذين يتوجب عليهم الفوز في مباراتهم القادمة أمام الخصم المباشر مصر. والمهم أن تعادل أول أمس بين مصر وزامبيا يزيد من حظوظ الجزائر في التأهل إلى كاس العالم، غير أنه يفرض ضغطا رهيبا على الناخب الوطني رابح سعدان المطالب بتحقيق رغبة الشارع الرياضي الجزائري الذي ينتظر بشغف تأهل الخضر إلى كأس العالم .2010