ستحبس الأنفاس مرة أخرى ظهر اليوم ابتداء من الساعة الواحدة بتوقيت الجزائر، موعد مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الزامبي بملعب تشيليلا بومبي برسم الخرجة الثالثة للتصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 ، وكل أماني 35 مليون جزائري في تكرار سيناريو مباراة مصر السابقة حتى وإن لم يكن بالفوز بتلك النتيجة العريضة، لكن الأهم يبقى العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية. تكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة في مشوار "محاربي الصحراء" على اعتبار أن العودة بنتيجة ايجابية من زامبيا ستفتح أبواب المونديال على مصراعيه، خاصة في حال العودة إلى الديار بكامل الزاد، والتي ستمكن الجزائر من التربع على عرش المجموعة قبل خرجتين متتاليتين بالجزائر أمام المنتخب الزامبي في لقاء العودة وكذا المنتخب الرواندي، وهو السيناريو الذي نترقبه ونتمناه كجزائريين دون استثناء على الرغم من أن المأمورية تبدو جد صعبة أمام منتخب زامبي أخلط جميع الأوراق منذ البداية من خلال النتائج الايجابية التي حققها، بعد عودته بتعادل ثمين من القاهرة في أول خرجة وفوزه أمام المنتخب الرواندي في المباراة السابقة، إلى جانب أرضية الميدان التي تبقى غير صالحة على الإطلاق لآداء مباراة في المستوى، لكن وعلى الرغم من هاته المعطيات إلا أن الآمال كبيرة من قبل عامة الجزائريين في قدرة المنتخب الوطني على رفع التحدي وإسعادهم مرة أخرى على غرار ما كان عليه الأمر في مباراة مصر السابقة. سعدان: "نحن على أتم الاستعداد للمعركة الكروية ونتيجة ايجابية ممكنة" أكد الناخب الوطني رابح سعدان، في اتصال هاتفي معه أمس قبل يوم واحد من امتحان اليوم أمام زامبيا، أن كل الظروف مضبوطة ومهيأة للمعركة الكروية المثيرة التي سيدور رحاها بملعب تشيليلا بومبي، مبرزا بالمقابل أن التشكيلة ستكون مكتملة وجاهزة لهذا الموعد حيث لم يتم تسجيل أي إصابات خلال التربص الأخير بجنوب افريقيا، والذي دام خمسة أيام كاملة وهو ما يبعث على التفاؤل في امتحان اليوم، بالرغم من إقراره بأن المأمورية سوف لن تكون سهلة على الإطلاق أمام هذا المنتخب الذي أبان عن وجه طيب خلال التصفيات إلى حد الآن وهو مامكنه من التواجد في ريادة المجموعة إلى جانب المنتخب الوطني. "درست نقاط قوة وضعف الزامبيين وسأعمل على فك الشفرة" وعن نقاط قوة وضعف المنتخب الزامبي، أضاف المدرب الوطني بأنه درس جيدا جميع نقاط قوة وضعف هذا المنتخب، وسيعمل على انتهاج الخيارات المناسبة للإطاحة به في مباراة اليوم بملعب تشيليلا بومبي، غير أن ذلك لا يعني على الإطلاق يضيف- أن المنتخب الوطني سيكون على موعد مع مواجهة تكون في متناوله، بل بالعكس تماما من ذلك، بالرغم من تأكيده أن المباريات والمعطيات تختلف تماما من مباراة إلى أخرى. "الفريق الذي يفوز لا يغير ولن أغير التشكيلة اليوم" لمح المدرب الوطني في حديثه عن مباراة اليوم أمام المنتخب الزامبي، إلى أنه قد حسم نهائيا في خياراته المتعلقة بالتشكيلة الأساسية، من خلال إشراكه لنفس العناصر التي لعبت مباراة مصر، وهذا على الرغم من تأكيده قبيل تنقل "الخضر" إلى بريتوريا لإجراء التربص التحضيري المغلق، أنه